الأنباء أونلاين – عدن:
قال وزير الشباب والرياضة، نايف البكري، أن ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962 مثلت بداية التحول الجذري لواقع الشباب والرياضة في اليمن، حيث كانت الرياضة تعيش وضعاً مأساوياً كغيرها من القطاعات مبينا أن الشباب في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية يعيشون حالياً ذات الأوضاع التي كانت قبل الثورة السبتمبرية المباركة.
جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به الوزير لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة تحدث فيه عن واقع الشباب والرياضة قبل وبعد قيام ثورة سبتمبر
ولفت الوزير البكري في تصريحه :إلى ان الأنشطة والمسابقات الرياضية التي ظهرت في مختلف بلدان العالم والمنطقة مطلع الألفية الماضية ظلت شبه غائبة عن الشطر الشمالي بسبب حكم الإمامة الاستبدادي الكهنوتي الذي كان لا يهتم سوى بجمع الأموال وتكريس التخلف.
وأوضح أنه في الوقت الذي كانت النهضة الرياضية والشبابية تزدهر وتتزايد عدد الأندية في معظم البلدان، كان النظام الامامي يحارب اي نشاط رياضي شبابي باستثناء ما يقام تحت اشراف الامام شخصياً ويمجد حكمه الاستبدادي بالرغم من ظهور بعض الكيانات التي كانت تتشكل بجهود شخصية وبدون اي دعم أو تنظيم أو السماح لها بتنظيم اي دوري أو مسابقة باستثناء بعض المباريات في لعبة كرة القدم فقط .
مبينا أن هذه الثورة الخالدة أسهمت في انتقال قطاع الشباب والرياضة إلى العمل المنظم والمؤسسي، بعد أن ظل سنوات حكم الإمامة يعيش حالة من التخبط والعشوائية بسبب الاستبداد والتخلف الذي كرسته الإمامة..
وتطرق إلى واقع الشباب اليمني قبل قبل قيام ثورة الـ 26 من سبتمبر حيث كان الشباب يعيشون في عزلة وعجز كبيرين بسبب نظام الإمامة الاستبدادي الذي قمع أحلامهم، وحطم طموحهم وأجهض آمالهم وأفكارهم التنويرية ما جعلهم يفرون خارج البلاد بحثًا عن مستقبل أفضل.
مؤكدا أن نظام الإمامة لم يسمح للشباب بإثبات كفاءتهم بسبب غياب التعليم النظامي، وحرمانهم من أي بعثات تعليمية للخارج كونها تتعارض مع سياسات الحكم القائم على التخلف، بل عمل النظام الامامي، الى حصر التعليم في غير النظامي في الكتاتيب ابناء حاشية الامامة الذين في الغالب ينتمون الى سلالته، وفي المدارس الفقهية الى تشجيع تعليم المذهب الذي يعطي التميز اللاهي للإمام وسلالته على باقية ابناء الشعب اليمن.
وأضاف : كان واقع الرياضة قبل قيام الثورة سيئاً بسبب غياب الاهتمام والدعم، وكان هناك عدد من الأندية قد ظهرت في حينها لكنها افتقرت للبناء المؤسسي والعمل المنظم فكانت أشبه بالفرق الشعبية التي تنافس بعضها في لعبة وحيدة هي (كرة القدم) دون وجود إطار ينظم هذه المنافسات العشوائية”.لكن الحال تغير بشكل جذري عقب قيام ثورة الـ 26 من سبتمبر عام 1962 فأصبح الشباب شركاء في صنع القرار وتم تنظيم العمل الرياضي وتوسيع الألعاب وإقامة المسابقات المحلية والمشاركة في المنافسات العربية والدولية..
واعتبر وزير الشباب والرياضة أن النجاحات الشبابية والإنجازات الرياضية اليمنية على المستويين المحلي والخارجي هي نتاج اهتمام الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 اكتوبر و30 نوفمبر بهذا القطاع المهم الذي يعوّل عليه في بناء الوطن.
منوها، إلى أنه على الرغم من انقلاب مليشيات الحوثي، ظل اهتمام الحكومة الشرعية بهذا القطاع عبر وزارة الشباب والرياضة التي عملت خلال سنوات الانقلاب على تحّييد الرياضة عن كل أنواع السياسة، وحرصت على استمرار المسابقات السنوية لمختلف الرياضات، ودعم مشاركة المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب، والعمل على إعادة تأهيل وبناء الكثير من الملاعب والصالات في جميع المحافظات المحررة، على الرغم من إصرار الميليشيات الحوثية على إقحام هذا القطاع في الصراع من خلال تدمير العديد من المنشآت الرياضية وتحويل بعضها الأخر إلى ثكنات عسكرية ومواقع لإقامة فعالياتهم الطائفية.
وتابع : في الوقت الذي توفر فيه الحكومة الشرعية العديد من الخيارات أمام الشباب، من خلال وضع “استراتيجية شاملة” تلبي تطلعات هذا القطاع الهام في مناطق سيطرتها وتخضعهم لدورات علمية وعملية في مختلف المجالات وتمكنهم من الارتقاء في حياتهم المهنية، نرى الميليشيات الحوثية تخضعهم لدورات طائفية وتجبرهم على التجنيد والالتحاق بالجبهات تحت غطاء تحرير الأقصى والدفاع عن القدس وغيرها من الشعارات الوهمية.
مختتما تصريحه بتأكيد اهتمام الحكومة بالشباب وتنمية قدراتهم ورفع كفاءاتهم يأتي من منطلق أنهم عماد الحاضر وصنّاع المستقبل ويُعتبرون الركيزة الأساسية في تقدّم وبناء المجتمعات، فيما تعتبرهم الميليشيات الحوثية مجرد وقود لاستمرار انقلابهم وإرهابهم الذي بات يهدد المنطقة والعالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news