في تصاعد خطير للتوترات البحرية قبالة سواحل اليمن، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن اندلاع حريق كبير على متن سفينة تجارية إثر تعرضها لهجوم صاروخي من قبل مليشيات الحوثي، على بعد 77 ميلاً بحرياً غرب محافظة الحديدة. الهجوم، الذي يُعد الثالث من نوعه خلال ساعات، تسبب بفقدان السفينة قدرتها على التحكم، مما أدى إلى انجرافها في البحر الأحمر.
وذكرت الهيئة عبر منصتها على "إكس" أن ربان السفينة أبلغ عن هجوم بمقذوف غير معروف، مما أشعل حريقًا في غرفة المحركات وأدى إلى تعطل السفينة التي ترفع علم اليونان. والسفينة الآن تنجرف بشكل غير متحكم فيه، فيما أفاد الربان بوجود زورق صغير مشتبه به لا يزال في المنطقة.
مصادر في قوات خفر السواحل اليمنية أكدت أن السفينة، التي كانت تبحر باتجاه قناة السويس، تعرضت لهجوم مزدوج؛ بدايةً من ثلاث زوارق حوثية مسلحة طلبت من السفينة التوقف بزعم إجراء "فحص أمني"، ثم تبع ذلك إطلاق صاروخين مضادين للسفن بعد فشل الهجوم المسلح.
الهجوم أدى إلى إصابة أحد البحارة وإلحاق أضرار جسيمة بالسفينة البالغ طولها 274 مترًا. وتستمر السفينة في الانجراف، بينما تظل القوارب المسلحة المشتبه بها تحوم في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الموقف.
وفي حادث منفصل، تعرضت سفينة تجارية أخرى لهجوم حوثي في خليج عدن، حيث أبلغ ربان السفينة عن وقوع انفجارين بالقرب منها دون تسجيل أضرار. السفينة واصلت إبحارها نحو وجهتها التالية.
هذه الهجمات المتتالية تعكس تصعيدًا خطيرًا في التهديدات البحرية بالمنطقة، مما يثير قلقًا دوليًا متزايدًا حول أمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news