في عملية أمنية نوعية، تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة تعز من القبض على المدعو «وليد شلعة»، المتهم الرئيسي في قضية مقتل الحاج «سيف الشرعبي»، بعد فراره إلى منطقة الصراهم بمديرية جبل حبشي غربي المدينة.

وأوضح العقيد نبيل الكدهي، مساعد مدير أمن تعز، أن عملية الضبط تمت بالتنسيق مع وحدات محور تعز، بعد مراقبة دقيقة لتحركات الجاني وتتبع اتصالاته الهاتفية، مشيرًا إلى أن الجاني تم القبض عليه في تمام الساعة الـ12 منتصف الليل، وأُودع في إدارة البحث الجنائي لاستكمال الإجراءات القانونية.

وأضاف الكدهي أن «هذه العملية جاءت نتيجة جهود متواصلة استمرت لأيام، بعد أن أصبحت قضية مقتل الشرعبي قضية رأي عام شغلت الرأي العام المحلي، ما دفع الأجهزة الأمنية لتكثيف عملياتها لتعقب الجاني وتقديمه للعدالة».

دور غدير الشرعبي في الضغط على الأمن

لعبت الصحفية غدير الشرعبي، ابنة الضحية، دورًا محوريًا في إبقاء القضية تحت الأضواء، حيث نظمت سلسلة من الوقفات الاحتجاجية أمام إدارة أمن تعز، مطالبة بسرعة القبض على الجاني.

وأكّدت مصادر محلية أن التحركات التي قادتها غدير الشرعبي حظيت بتفاعل واسع من مختلف شرائح المجتمع، ما شكّل ضغطًا على السلطات الأمنية لدفعها نحو الإسراع في القبض على الجاني.

وقال العقيد الكدهي إن «الوقفات الاحتجاجية التي قادتها غدير وأسرة الضحية لعبت دورًا كبيرًا في دفع الجهات الأمنية إلى تكثيف جهودها لضبط الجاني. تفاعل المجتمع مع القضية كان له أثر كبير في تسريع عملية القبض على القاتل».

اخبار التغيير برس

تفاصيل الجريمة

وقعت جريمة مقتل الحاج سيف الشرعبي في مساء الاثنين 30 ديسمبر 2024، في فناء منزله بحي المسبح، خلف مدرسة الوحدة، بعد مشادة مع مجموعة من الشباب كانوا يتسببون بإزعاج سكان الحي، قبل أن يقوم الجاني «وليد شلعة» بإطلاق النار عليه ولاذ بالفرار.

وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض، في وقت سابق، على 13 شخصًا من المشتبه بهم في القضية، حيث خضعوا للتحقيقات لمعرفة علاقتهم بالجريمة، قبل أن يتم ضبط الجاني الرئيسي «شلعة» مؤخرًا.

القضية تتحول إلى رأي عام

تحولت قضية مقتل سيف الشرعبي إلى قضية رأي عام في مدينة تعز، وسط مطالبات بضرورة تحقيق العدالة وإنصاف أسرته.

وأكدت الأجهزة الأمنية أنها مستمرة في جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، وملاحقة جميع المطلوبين أمنيًا لتقديمهم للعدالة