في مشهد مأساوي يجسد عمق الأزمة الإنسانية التي تعصف باليمن، طرقت امرأة خمسينية من أهالي مدينة حصن عطية بمديرية خنفر بمحافظة أبين باب منزل أحد المواطنين، لتفاجئه بطلب مؤلم: “أنا يأست وشوفي لي أحد يشتري كليتي”.

هذا ما أفاد به مركز أبين الإعلامي ومبادرة “تراحم” الإنسانية، حيث أوضحا أن المرأة انهارت باكية وهي تشكو مرارة الظروف المعيشية القاسية التي تعيشها مع أسرتها، والتي دفعتها إلى هذا القرار اليائس.

فقد وصفت المرأة وضعها المأساوي بأنه نتيجة لثلاثية “الفقر والجوع والمرض” التي أنهكتها وأوصلتها إلى حافة اليأس، ما جعلها تفكر في بيع أحد أعضائها كحل أخير لبقائها على قيد الحياة.

وقد قصدت المرأة مركز أبين الإعلامي ومبادرة “تراحم” الإنسانية، ظناً منها أنهما سيساعدانها في مسعاها الخطير، الأمر الذي اعتبره المركز والمبادرة بمثابة “جرس إنذار” يعكس حجم المعاناة التي وصل إليها المواطنون في محافظة أبين وعموم البلاد.

دعوة عاجلة للمساعدة:

يوجه مركز أبين الإعلامي ومبادرة “تراحم” الإنسانية نداء استغاثة عاجل إلى أهل الخير والإحسان، لمد يد العون والمساعدة لهذه المرأة المتعففة وإنقاذها من براثن اليأس والفقر المدقع.

ويؤكد المركز والمبادرة على أهمية التكاتف والتآزر في هذه الظروف الصعبة، مستشهدين بالحديث النبوي الشريف: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد، ما كان العبد في عون أخيه”.