نفذت إسرائيل، بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا، سلسلة من الغارات الجوية على عدة مناطق في اليمن، مستهدفة مواقع حيوية في العاصمة صنعاء والسواحل الغربية للبلاد. الغارات التي استهدفت اليوم الجمعة العاصمة صنعاء والحديدة وعمران، جاءت في وقت متزامن مع حشود في صنعاء منددة بالمجازر الإسرائيلية في غزة.

ووثق مقطع فيديو طالعه المشهد اليمني، جانبا من العدوان الإسرائيلي استهدف منطقة النهدين المجاورة لميدان السبعين في صنعاء، في وقت كانت حشود تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة.

كما أوردت مصادر محلية أن 8 غارات استهدفت محطة كهرباء حزيز المركزية في مديرية سنحان جنوبي صنعاء، وهي المرة الثالثة التي تتعرض فيها المحطة لهذه الغارات.

الهيئة الإسرائيلية الرسمية أفادت أن الهجوم اليوم هو الأول من نوعه الذي يجمع بين إسرائيل والتحالف الدولي بقيادة أمريكا وبريطانيا في ضرب أهداف للحوثيين في اليمن.

وقد استهدفت الغارات الجوية، التي تعد نحو 30 غارة في مجملها، عدداً من المواقع العسكرية والمرافق الحيوية في صنعاء، بما في ذلك محطة حزيز للكهرباء، ومحيط ميدان السبعين، ودار الرئاسة، ومعسكر ضبوة. كما طالت الغارات موانئ الحديدة ورأس عيسى في السواحل الغربية لليمن.

وفي تطور آخر، كشف موقع "أكسيوس" عن تصريحات لمسؤول أمريكي رفيع المستوى، نفى فيها أن تكون الهجمات التي وقعت في اليمن عملية مشتركة بين إسرائيل، أمريكا وبريطانيا، موضحًا أن هناك تنسيقًا تكتيكيًا بين الأطراف لتجنب الاشتباك، حيث استهدف كل طرف أهدافًا مختلفة.

جيش الاحتلال الإسرائيلي بدوره أشار إلى أن الهجمات تأتي رداً على الهجمات المستمرة من قبل الحوثيين على "إسرائيل"، مؤكداً أن الغارات استهدفت مواقع تحت الأرض، مثل مستودعات الصواريخ والطائرات المسيرة. وأضاف أن هذه العمليات جاءت بعد تنسيق مع التحالف الدولي، وأن الهدف منها هو إضعاف البنية التحتية العسكرية للحوثيين.

من جهته، صرح وزير دفاع الكيان الإسرائيلي بأن الهجوم على اليمن هو رسالة واضحة للحوثيين مفادها أن "إسرائيل" ستواصل العمل بقوة ضد كل من يشكل تهديدًا لأمنها، مؤكداً أن "يد إسرائيل الطويلة ستلاحق قادة الحوثيين في أي مكان".