أطلقت مليشيا الحوثي حملة اعتقالات جديدة في العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت موظفين يمنيين سابقين في عدد من البعثات الدبلوماسية الأجنبية، بما في ذلك السفارات الأمريكية والبريطانية والسعودية، بالإضافة إلى سفارات عربية وأجنبية أخرى.

وقال الصحفي فارس الحميري في منشور على منصة X إن الحملة، التي بدأت الأحد الماضي وامتدت إلى الأيام الأخيرة، طالت العشرات من الموظفين السابقين الذين عملوا قبل الحرب في خدمات الأمن والحراسة لدى هذه البعثات الدبلوماسية.

وأكد الحميري أن عمليات الاعتقال تمت بطرق وصفت بـ”الوحشية”، حيث داهم مسلحون ملثمون مدعومون بمركبات مدرعة وحافلة تقل عناصر نسائية مسلحة (الزينبيات) منازل المستهدفين، مما أثار حالة من الرعب بين الأهالي والجيران.

وأضاف أن المعتقلين اقتيدوا إلى جهات مجهولة، دون السماح لهم بالتواصل مع أسرهم أو إبلاغ ذويهم بمكان احتجازهم. كما أشار إلى أن المليشيا صادرت مقتنيات وممتلكات خاصة بالمعتقلين خلال عمليات المداهمة.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي اختطفت، قبل يومين، رياض السعيدي، الموظف السابق بالسفارة الأمريكية، بعد اقتحام منزله في صنعاء. وأوضحت المصادر أن عملية الاعتقال رافقها تدمير محتويات المنزل وترويع السكان باستخدام الأسلحة النارية، بمشاركة عناصر نسائية مسلحة.

تجدر الإشارة إلى أن مليشيا الحوثي تحتجز عشرات العاملين في منظمات إغاثية ودبلوماسية، بالإضافة إلى موظفين سابقين في السفارة الأمريكية، وسط تصاعد الضغوط الدولية للإفراج عنهم. ومع ذلك، لم تسفر الجهود الأممية والدولية عن أي تقدم ملموس حتى الآن.