كشفت مصادر خاصة لقناة “الميادين” اللبنانية، أن الصليب الأحمر الدولي قدم إلى وزارة الخارجية في صنعاء إحداثيات مقراته في “تل أبيب” لتجنب استهدافها من قبل القوات اليمنية.

وبحسب المصادر، تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد العمليات العسكرية التي تقودها صنعاء ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، والتي شملت قصفاً صاروخياً وبالطائرات المسيّرة على العمق الإسرائيلي، إضافة إلى فرض حظر بحري على حركة الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وتمكنت القوات اليمنية خلال الأسابيع الماضية من توجيه ضربات استراتيجية أثرت على البنية الأمنية والاقتصادية لإسرائيل، حيث اعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بفشل المنظومات الدفاعية في اعتراض الصواريخ اليمنية الفرط صوتية، التي تصل سرعتها إلى 16 ضعف سرعة الصوت، والصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة.

إقرار دولي بأثر الهجمات

وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن الهجمات اليمنية أحدثت حالة من الإرهاق النفسي بين الإسرائيليين، مشيرة إلى أن إطلاق الصواريخ في الليل يعزز الشعور بالخوف والقلق. كما أكدت وكالة أسوشيتد برس أن هجمات اليمن أدت إلى إغلاق ميناء إيلات وتعطيل الملاحة الإسرائيلية، ما تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة.

رسالة صنعاء إلى المجتمع الدولي

وتشير هذه التطورات إلى تصاعد العمليات العسكرية اليمنية، مما يبرز الدور المؤثر الذي تلعبه صنعاء في معادلة الصراع الحالي. ويؤكد طلب الصليب الأحمر أن المجتمع الدولي يدرك جدية تهديدات القوات اليمنية وقدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة في عمق الأراضي المحتلة.

هذا التطور يكشف أيضاً حجم الضغوط المتزايدة على كيان الاحتلال، حيث أصبح الصراع يطال أعماق أمنه الداخلي، في وقت تواجه فيه حكومته انتقادات داخلية متزايدة لعجزها عن توفير الحماية لسكانها.