كشف موقع عبري عن معلومات جديدة ومفاجئة بخصوص عملية اغتيال أمين عام "حزب الله اللبناني" حسن نصرالله" والذي تم استهدافه اثناء تواجده في المقر الرئيسي للحزب في الضاحية الجنوبية ببيروت لترأس اجتماع "سري " شارك فيه قيادات عسكرية وسياسية من الحزب.

وأكد موقع "والا" الإسرائيلي في تقرير له أن عملية رصد تحركات "حسن نصر الله " بدأت منذ العام 2006 وانتهاء عملية عسكرية واسعة استهدفت الحزب وتسببت في احداث دمار واسع في العاصمة اللبنانية بيروت وسقوط الاف الشهداء والمصابين معظمهم من الأطفال والنساء.

وأشار الموقع العبري الى "الموساد " الإسرائيلي كلف ضابط في الجيش الإسرائيلي برتبة رائد رمزت لاسمه الحركي بالحرف "ج" برصد تحركات نصرالله والمشاركة في تنفيذ عملية اغتياله منوهة الى ان هذا الضابط يبلغ من العمر 29 عاما وبدأ خدمته العسكرية في وحدة "إيغوز" وأصيب هناك، ثم انتقل للعمل في شعبة الاستخبارات العسكرية وكان يعتبر أحد المقربين من نصرالله بطريقة لم يتم الكشف عنها بالتفاصيل حيث كانت مهمة "ج" الرئيسية أن يعرف في كل لحظة أين يتواجد كبار مسؤولي "حزب الله"، ويسجل أدق التفاصيل عن أسلوب حياتهم، بحيث يكون من السهل تحديد موقعهم والقضاء عليهم.

ونقل الموقع عن مصادر أمنية إسرائيلية "أن ملاحقة نصرالله لاغتياله بدأت بُعيد حرب 2006، لكن القرار السياسي لم يتخذ بهذا الشأن في حينه وان الرائد "ج" كان على دراية ربما أكثر من أي شخص آخر بما يدور في عقل نصرالله. لكن الأخير نفسه لم يكن يعلم عن ذلك شيئا.

ولفت الموقع الى أن "نصر الله " "لم يكن يدرك كيف كانت الأجهزة الأمنية تعمل على تضييق الخناق عليه، حتى اللحظة التي أنهت حياته في سبتمبر الماضي، وغيّرت، كما يُطلق على العملية الإسرائيلية، "النظام الجديد" في المنطقة بأسرها" مشيرا الى أن تم الضابط المكلف برصد تحركات " حسن نصر الله " عُيّن في وقت لاحق كضابط استخبارات للفرقة الشمالية في قيادة غزة، وفي أغسطس 2022، وقبل أن يباشر دراسته الأكاديمية، أُبلغ بأنه يجب تأجيل خططه وتم تكليفه برئاسة قسم الأبحاث في شعبة الإرهاب ضمن شعبة الاستخبارات العسكرية ..وكانت مهمته متابعة كبار قادة "حزب الله" بدقة، ومراقبة حياتهم حتى أدق تفاصيلها، لتكون المعلومات جاهزة للتنفيذ عند الحاجة.

نقطة تحول :

واعتبر التقرير الذي نشره الموقع ان "نقطة التحول في المواجهة مع نصرالله، بحسب الجيش الإسرائيلي، كانت "عملية البيجر" التي نُفذت في لبنان حيث أسفرت العملية عن مقتل وإصابة عدد كبير من عناصر "حزب الله" وإحداث حالة من الهلع والارتباك في صفوف الحزب كما أتاح فرصة للجيش الإسرائيلي لاستهداف نصرالله نفسه".

وأشار التقرير إلى " إنه في السنوات الأخيرة، ازدادت الفرص لتصفية نصر الله. ومع كل عملية نوعية، كان الجيش يضيّق الخناق عليه. ثم جاءت اللحظة التي كان فيها نصرالله منشغلا بتقييم الوضع، دون أن يدرك أنه أصبح هدفا".

وحول ملابسات استهداف أمين عام حزب الله اللبناني في ال27 من سبتمبر المنصرم أوضح التقرير "أنه في يوم الجمعة، 27 سبتمبر وفي لحظة كان نصرالله فيها داخل أحد المقرات في ضاحية بيروت الجنوبية، أطلقت طائرات إسرائيلية هجوما جويا دقيقا أنهى حياته. وفقا للمصادر الإسرائيلية، كانت العملية تتويجا لسنوات من جمع المعلومات الاستخباراتية، التي مكنت الجيش من تتبع تحركاته بدقة فائقة".