جاء هذا القرار بعد أشهر من الجمود السياسي الذي أعاق انتخاب رئيس للجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022.

حشد نت- عدن:

أعلن رئيس "تيار المردة" اللبناني، سليمان فرنجية، مساء اليوم الأربعاء، سحب ترشيحه لرئاسة الجمهورية، قبل جلسة حاسمة للبرلمان اللبناني مقررة غدًا لانتخاب الرئيس.

وجاء هذا القرار بعد أشهر من الجمود السياسي الذي أعاق انتخاب رئيس للجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022.

وفي بيان صادر عن فرنجية، قال: "أمّا وقد توفّرت ظروف انتخاب رئيس للجمهورية يوم غد، وإزاء ما آلت إليه الأمور، فإنني أعلن عن سحب ترشيحي الذي لم يكن يوماً هو العائق أمام عملية الانتخاب".

وأضاف: "وإذ أشكر كل من اقترع لي، فإنني - انسجاماً مع مواقفي السابقة - أدعم العماد جوزيف عون الذي يتمتع بمواصفات تحفظ موقع الرئاسة الأولى. أتمنى للمجلس النيابي التوفيق في عملية الانتخاب، وللوطن أن يجتاز هذه المرحلة بالوحدة والوعي والمسؤولية".

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أكد في تصريحات لصحيفة "النهار" أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة غدًا الخميس عند الساعة 11 صباحًا "ستكون مفتوحة وبدورات متتالية"، مشددًا على ضرورة تحمل النواب مسؤولياتهم لإنهاء الفراغ الرئاسي. 

وقال بري: "هناك تصميم على انتخاب الرئيس في جلسة الخميس أو في الأيام التالية، ولن تتوقف الجلسات إلا عند صلاة الجمعة أو قداس الأحد".

وتتطلب عملية انتخاب رئيس في لبنان غالبية الثلثين من أصوات النواب البالغ عددهم 128 في الجولة الأولى، بينما يكفي الحصول على الغالبية المطلقة (65 صوتًا) في الجولات التالية. ومع ذلك، شهدت الجلسات السابقة تأجيلًا متكررًا بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، وكانت آخر جلسة عقدت في يونيو 2023.

ويعاني لبنان من فراغ في موقع الرئاسة منذ أكثر من عام، مما زاد من تعقيد الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تواجه البلاد. ويأمل اللبنانيون أن تسهم جلسة الغد في إنهاء هذا الفراغ وفتح صفحة جديدة من الاستقرار السياسي.