تواصل مليشيا الحوثي خطف أكثر من 30 مواطنا في إحدى مديريات محافظة إب، بتهم ملفقة، بعد رفض الأهالي اللجوء إليها للتحكيم في مشاكلهم وخلافاتهم والاعتماد على وجهاء محليين.

وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي تواصل خطف أكثر من 30 شخصا في مديرية ريف إب، بتهم ملفقة، على خلفية مواقفهم من المليشيا وقيادات محلية تمارس عمليات الإبتزاز ونهب المواطنين بعدد من عزل ومناطق مديرية ريف إب.

وأضافت أن القيادي الحوثي المدعو "ياسر الجوحي" المعين من قبل المليشيا مديرا لقسم شرطة منطقة "الميدان" بمديرية ريف إب، خطف أكثر من 30 شخصا من أبناء قرية "الجعاشي"، ونقلهم إلى سجن قسم "الميدان".

وأشارت المصادر أن القيادي الجوحي اتخذ من حدوث سرقة بمنطقة أخرى ذريعة لخطف المواطنين وتلفيق التهم ضدهم، فيما أكدت مصادر مطلعة أن الهدف من الاختطاف ممارسة الضغوط على أبناء منطقة "الجعاشي" للذهاب إلى القيادي "الجوحي" وتحكيمه بخلافاتهم ومشاكل أبناء المنطقة، والذين يرفضون بشكل قاطع اللجوء إليه وإلى قيادات المليشيا، ويعتمدون على وجهاء محليين.

وأفادت أن أبناء منطقة الجعاشي واصلوا عملية الرفض بالرغم من الضغوط الممارسة عليهم بخطف العديد من أبناء المنطقة، مؤكدة أن وجهاء وأهالي المنطقة رفضوا حتى الذهاب للقيادي الجوحي لإطلاق أبناء المنطقة، كرسالة ضمنية له وللمليشيا برفضهم تلك الضغوط أو الاحتكام لها.

وتمارس قيادات وعناصر المليشيا، مهام الفصل في قضايا خلافية بين المواطنين وإجبارهم على دفع مبالغ مالية طائلة مقابل توليها حل تلك الخلافات وهو الأمر الذي يشكل مصدر لجلب الأموال الطائلة من قبل المواطنين في الوقت الذي تتعمد المليشيا وقياداتها زرع الخلافات بين الأهالي لزيادة الأموال التي يتم تحصيلها والتحكم بالمواطنين من خلالها.