عدن توداي

بقلم جلال السويسي

الذكرى الثامنة لرحيل صنديد من صناديد الصبيحة الاوفياء لوطنهم لقد مرت السنين بكل ما فيها من حلو ومر وبكل ما حملته الايام على وطننا الجنوبي من منعطفات جسام ومن اوضاع ماساوية على شعبنا الجنوبي الابي ..إلا انها لم تنسينا ذلك اليوم الاسود يوم رحيل البطل المغوار قائد اللواء الثالث حزم الشهيد المناضل العميدركن عمر سعيد الصبيحي انها والله ذكرى ألم وغصة ذكرى لم تكن منسية لما له من تاريخ نضالي كبير مر بمعنطفات تاريخية عظيمة لقد كانت ايامه عطرة برائحة الوفاء للوطن عطرة بما حمله هذا الرجل على عاتقه خلال مرحلة حياته من هم وغم .لقد كان همه الاكبر كيف يرى وطنه الجنوبي حراً مستقل ينعم بالحرية والاستقلال ولكن كان تاريخ 7يناير يوم حزين يوم رحيل كل تلك الامنيات ولم يبق لنا منها الا ان نعمل بما كان يخطط له من اهداف عظيمة للارتقاء بوطننا الجنوبي الحرية والاستقلال إلى رفع رائته عالياً فوق اعمدة الامم المتحدة مستقلاً كما كان يحلم به شهيد الوطن الكبير ابو وضاح ..نعم اخواني اخي القارئ لقد مرت علينا ثمان سنوات وكأنها ايام قليلة على رحيله ، مازال خيالنا يرى المناضل أيام مراحله نتذكر فيها قيادته للمظاهرات وهو حاملاً راية الجنوب بيده الطاهرة نتخيل تلك الايام وهو ينساق إلى زنازين قوات الامن المركزي اننا والله مازلنا نتخيله امامنا وهو يتحدث عن تاريخ دولة الجنوب في اكثر من لقاء ويحث الثوار على الصمود والتضحية .. عمر سعيد لم يرحل عنا بل رحل جثة وترك لنا ارث من النزاهة والامانة والمسؤولية فكان رحيله رحيل تاريخ ثقافة اخلاص وطنية الكل من أبناء الجنوب تألم وبكى وحزن يوم استشهاده لقد استشهد مقبلاً وليس مدبراً استشهد وهو في الصفوف الامامية لمعركة جبال الخمسة القرون في صحاري كهبوب ..

فمهما كتبت ومهما تحدثت فإن التعبير يخينني ولم اوفي هذا الرجل حقه ..

ومن منطلق الحرص لقد كتبت عن ذكرى رحيله بعد محاولات عديدة من ترددي لما أعلم بأنني سأنقص من تاريخ هذا البطل وظليت اتردد عن الكتابة إلا انه وبرسالة وصلتني بعدد من الكلمات من القائد العميد ركن محمود صائل الصبيحي قائد اللواء الثالث حزم يذكرني فيها برحيله ويحثني على الكتابة عن هذه المناسبة الاليمة فعطفاً على وفاء خير خلف لخير سلف كتبت تلك الاسطر المتواضعة وعندي ادراك بانها لم تكن اي شيء مقابل صولات وجولات ومراحل سيرة الشهيد ابو وضاح العميد عمر سعيد سالم الصبيحي إلا انني نشرتها لكي تكون بداية للكتاب الاخرون للكتابة عن هذا المغوار الصنديد الوطني الكبير الذي ارهب الاعداء وهو حياً وارعبهم يوم استشهاده ..والذي سيبقى رمز الجنوب في النضال ومجد الوطن في التضحية والفداء وذكرى خالدة لمن اراد تعلم دروس الوطنية في الاخلاص والوفاء للوطن .

وفي الاخير اسأل الله تعالى ان يحتسبه شهيداً وهو حسيبه ..

كتبه جلال السويسي

مقالات ذات صلة

مدير مجمع البيحاني والخير وجهان لعملة واحدة.. كتب /نجيب الداعري

أزمة كهرباء العاصمة.. أين الحلول يا بن مبارك؟

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط