في الخامس من ديسمبر 2024 أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على تصفية أحد قادتها الميدانيين خلال تواجده في مستشفى حكومي بالعاصمة صنعاء، ورمي جثته من نافذة المستشفى على الرغم من خدمته الكبيرة للجماعة خلال السنوات الماضية.

وبحسب المصادر التي تحدثت لـ "العاصمة أونلاين" فقد أقدمت عناصر حوثية على تصفية القيادي "أحمد علي أحمد العدار" في المستشفى العسكري بصنعاء، عقب تجريده من مرافقيه وسلاحه كاملا.

القيادي الحوثي "العدار" مسؤول الضبط في جبهات الحوثيين، ينتمي لمنطقة رجام في بني حشيش محافظة صنعاء، ألقت العناصر الحوثية جثته من نافذة المستشفى العسكري ثم رددت الصرخة عقب ذلك.

وخلال العام 2024 شيعت مليشيا الحوثي المئات من عناصرها وقادتها الميدانيين الذين قتلوا في ظروف غامضة في صنعاء والمحافظات غير المحررة، ولم تكشف المليشيا عن أسباب مقتلهم وتكتفي الإشارة بالقول "استشهدوا في جبهات الدفاع عن الوطن".

وبحسب إحصائية لـ "مركز العاصمة الإعلامي" فقد دفنت مليشيا الحوثي خلال العام المنصرم نحو 720 من عناصرها وقادتها الميدانيين معظمهم في العاصمة المختطفة صنعاء، على الرغم من توقف المعارك في معظم الجبهات نتيجة الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن أكبر عملية دفن نفتها مليشيا الحوثي كانت مع بداية العام 2024 حيث شيعت 82خلال شهر يناير، وأقل عملية دفن كانت في شهر أكتوبر حيث شيعت المليشيا 39 من عناصرها.

الرصد الذي اعتمد على تتبع ما ينشر في وسائل اعلام تابعة للجماعة فقد جرت عملية التشييع بشكل شبه يومي، أوضح أن قتلى مليشيا الحوثي كانوا ينتحلون رتب عسكرية متعددة توزعت بين " رتبة لواء، وعميد، وعقيد، ورائد، وملازم، ومساعد".

وخلال السنوات الماضية زادت حدّة الخلافات بين الأجنحة الحوثية في العاصمة المحتلة صنعاء ، ومعها زادت التصفيات البينية نتيجة التنافس على النفوذ ابرز تلك العمليات كانت في أبريل 2021م حيث اعلن الحوثي وفاة يحيى الشامي ونجله زكريا نتيجة الإصابة بوباء كورونا لكن خبراء ومختصون في شؤون الجماعة أكدوا أن ما جرى عملية تصفية.