صحيفة 17يوايو/ كتب/الدكتور قاسم الهارش

في مرحلة مفصلية من تاريخ اليمن، ومليئة بالتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأمنية غير مسبوقة تعصف باليمن، برزت قيادة استثنائية تجسد الاصرار والإخلاص في خدمة الوطن. دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك هو النموذج الحي لهذه القيادة المخلصة وشجاعة حيث برهن منذ توليه المنصب على التزامة الراسخ بإصلاح مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد، واضعاً نصب عينيه مصلحة الوطن والمواطن.رحلات سياحية

للنهوض بالدولة وإعادة بناء مؤسساتها على أسس الشفافية والنزاهة.

ما يميز دولة رئيس الوزراء بن مبارك أنه لأ يرى الفساد مجرد أزمة مالية أو إدارية بل يدرك أن التخلص منه هو المفتاح الأساسي لتحقيق التنمية والاستقرار، ومن هذا المنطلق قاد معركة مكافحة الفساد بروح المسؤولية والإصرار، واضعاً حدا للتهاون مع المفسدين. ومؤكدا أن القانون فوق الجميع، وأن اليمن يستحق إدارة نزيهة ومؤسسات تعمل لخدمة الشعب.

كانت زيارة رئيس الوزراء بن مبارك للجهاز المركزى للرقابة والمحاسبة رسالة واضحة بأن الحكومة جادة في تحويل الأقوال إلى أفعال، وأن لا مكان في المستقبل للتهاون مع المفسدين، وهي بمثابة إعلان صريح عن التزام الحكومة بمحاربة الفساد وتعزيز الشفافية. وفي خطوة شجاعة، أحال ملفات الفساد التي كشفها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة إلى النيابة العامة، مشددا على ضرورة محاسبة كل من أضر بالمال العام، مهما كان موقعه او صفته.

لم تتوقف جهود بن مبارك عند الكشف عن الفساد، بل امتدت إلى إصلاح المؤسسات وتعزيز كفاءتها.

حيث اتخذ قرارات حاسمة في إحالة القضايا المتعلقة باختلالات مالية وإدارية إلى النيابة العامة، مؤكدا أن كل من يثبت تورطه في ممارسات فساد سيحاسب دون استثناء. هذه الإجراءات لم تقتصر فقط على محاسبة المتورطين، بل شملت إعداد مصفوفات إصلاحية وإعادة هيكلة قطاعات حيوية، مثل قطاع المشتقات النفطية، الذي كان يستنزف ميزانية الدولة، ولضمان عدم تكرار الأخطاء، وتحقيق إدارة أكثر كفاءة وشفافية للموارد العامة.رحلات سياحية

وقد أثمرت هذه الجهود عن وفورات مالية كبيرة، وأثبتت أن القيادة الحكيمة تستطيع تحويل الأزمات إلى فرص للنهوض. أن ما حققه رئيس الوزراء بن مبارك في فترة قصيرة يعكس رؤية إصلاحية شاملة تهدف إلى بناء يمن جديد قائم على النزاهة والعدالة.

ما يجعل نهج الدكتور أحمد عوض بن مبارك استثنائيا هو إدراكه أن معركة مكافحة الفساد لا يمكن أن تخوضها الحكومة وحدها، بل هي معركة وعي يجب أن يشارك فيها كل أبناء الشعب اليمني. ومن هذا المنطلق، دعا النخب السياسية والثقافية والإعلامية إلى الوقوف صفا واحدا مع الحكومة لدعم هذه الجهود، مؤكدا أن مكافحة الفساد ليست مجرد إصلاح مالي، بل هي حجر الزاوية لإعادة بناء الدولة وتحقيق العدالة، وإن هذه المعركة هي مسؤولية الجميع وأن نجاحها يعني مستقبلاً افضل لجميع أبناء اليمن.

كما أن دعم مجلس القيادة الرئاسي لجهود رئيس الوزراء يعكس توافقا وطنيا على أهمية محاربة الفساد كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية. فالفساد، كما وصفه الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ليس مجرد جريمة في الأوقات العادية، بل يرتقي إلى مستوى الخيانة العظمى في زمن الحرب، حيث يعوق جهود استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

إن قيادة الدكتور أحمد عوض بن مبارك تمثل نموذجا يحتذى به في الإخلاص والوطنية، فهو قائد يدرك أهمية بناء مؤسسات قوية وفعالة تضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار. واليوم، وبينما يخطو اليمن خطواته نحو الاستقرار، نستطيع أن نقول بثقة إن الجهود التي يقودها رئيس الوزراء في مكافحة الفساد والنهوض بمؤسسات الدولة هي بارقة أمل حقيقية لمستقبل أفضل لليمن.