الجنوب اليمني | خاص

شهدت مدينة المخا الساحلية، الخاضعة لسيطرة مليشيات طارق عفاش المدعومة من دولة الإمارات، تحركًا شعبيًا واسعًا يعكس حالة الاحتقان المتزايدة بين السكان.

وأفادت مصادر محلية لـ”الجنوب اليمني” بإن المئات من أهالي المدينة خرجوا في تظاهرة حاشدة للتعبير عن رفضهم القاطع للانتهاكات المستمرة وعمليات الاستيلاء التعسفي على ممتلكاتهم وأراضيهم.

وذكرت المصادر، أن المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى “المجمع الحكومي” في المدينة، رافعين شعارات منددة بمصادرة الأراضي وحرق الممتلكات التي تمارسه مليشيات طارق عفاش بحق المواطنين في تعدي صارخ للقانون.

واتهم المحتجون بشكل صريح الفصائل المدعومة من الإمارات والمليشيات التابعة لطارق عفاش باستخدامها القوة والترهيب لفرض عمليات السطو على ممتلكاتهم، مؤكدين أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لأبسط حقوق الإنسان.

وطالب المتظاهرون بضرورة محاسبة المتورطين في هذه الجرائم، ودعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتدخل العاجل لوقف هذه التجاوزات غير القانونية.

ويأتي هذا التحرك الشعبي في ظل تصاعد وتيرة جرائم النهب والسطو المسلح والاستيلاء على أراضي المواطنين في مختلف مناطق الساحل الغربي بقوة السلاح، وسط صمت حكومي مريب.

وفي سياق متصل، عبر نشطاء حقوقيون عن إدانتهم لصمت المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات الممنهجة، مطالبين بضرورة ممارسة الضغط على جميع الأطراف المتورطة في هذه الأعمال، وتبني آليات فعالة لضمان حماية حقوق المدنيين في تلك المناطق.

وتعكس هذه الوقفة الاحتجاجية حالة من الغضب والإحباط المتراكم لدى سكان المخا جراء ما يتعرضون له من ظلم وتعديات مستمرة من قبل المليشيات والفصائل المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي.

مرتبط