تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
أكاديميون وصحفيون وقيادات عسكرية لـ ” 26سبتمبر”: القصف الإسرائيلي لمقدرات الشعب اليمني يخدم الحوثي ولا يضره
38 قراءة  |

 

 

سبتمبر نت/ استطلاع – جبر صبر

تعمل مليشيا الحوثي الإرهابية على استغلال الضربات الإسرائيلية على الأهداف المدنية وتحويلها إلى عمل دعائي وإعلامي لتبرير شعاراته الزائفة بالمقاومة، ومحاولة منه لاستغلال العواطف وتضليل الرأي العام، واستغلال حالة الغضب الشعبي لتجنيده في حروبها على اليمنيين.

وحسب أكاديميون وصحفيون وقيادات عسكرية لـ 26 سبتمبر اعتبروا ما يقوم به العدو الصهيوني من قصف للمنشآت الحيوية ومقدرات الشعب اليمني لا يضر الحوثي، بل يخدمه.

وأشاروا إلى أن الحوثيين يلحقون دماراً هائلاً بالبنية التحتية لليمن والمنطقة، مدفوعين بعنادهم وغطرستهم وتحديهم المستمر للقوانين الدولية، وبعد أن تشن إسرائيل غاراتها على منشآتنا ومقدراتنا، يظهر الحوثيون فرحين بذلك، مستغلين الفرصة للترويج لأنفسهم على أنهم حماة العرب وفلسطين.

وحذر المراقبون، من أن الحوثيين يرهنون اليمن إلى طرف غاشم لا يراعي عهدا ولا ميثاقا ولا يخشى لائمة ومتسلح بحماية أمريكية غير مشروطة، مبينين أن إسرائيل الآن في أعلى مستويات شرهها وشهيتها التوسعية، بل أن مليشيا الحوثي أعطت للاحتلال الإيراني الغطاء القانوني للدفاع عن نفسه، والإفلات من جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

* البداية مع العميد عنتر الذيفاني، مستشار قائد المنطقة العسكرية السابعة أكد ” أن الاستهداف الإسرائيلي للمنشآت اليمنية لا يضر بجماعة الحوثي، بل يخدمها ويلحق الأذى بالشعب اليمني فقط، خاصة أن هذا الاستهداف يستهدف البنية التحتية للبلاد.

وأضاف الذيفاني في حديثه لـ26 سبتمبر: “أن الهجوم الإسرائيلي هو بمثابة انتقام من الشعب اليمني، حيث يلتقي في أهدافه مع أهداف الحوثيين في تدمير بنية اليمن وتحطيم مقدراته”.

وأكد الذيفاني أن المستفيد الوحيد من هذا الاستهداف هم الحوثيون الذين يسعون لتحقيق أهدافهم الخاصة، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تضرها هذه الهجمات لأن الصواريخ التي يتم إطلاقها لا تصل إلى الأراضي الإسرائيلية، ولكنها تتخذها ذريعة في انتهاك سيادة الدول العربية وتدمير بنيتها التحتية، فضلا إلى أنها مكنت الاحتلال الإسرائيلي من تسويق جرائمه على أنها دفاع عن النفس، والإفلات من قرارات محكمة العدل الدولية، والتغطية على جرائم الإبادة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.

وأوضح العميد الذيفاني أن إيران هي من تطلق الصواريخ إلى إسرائيل عبر جماعة الحوثي، وأن ضباطًا من الحرس الثوري الإيراني يقفون وراء تلك الهجمات، وجماعة الحوثي وكيل حرب لإيران في المنطقة.

وأضاف مستشار قائد المنطقة العسكرية السابعة “أن الحوثيين يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذه الهجمات، التي لن تفيد سوى في إلحاق الأضرار بالشعب اليمني”.

تضليل الحوثي للرأي

وأشار إلى أن القول بأن الحوثيين يقاتلون إسرائيل ليس سوى تضليل، فالحقيقة هي أن إيران تأكل الثوم بفم جماعة الحوثي الإرهابية، وإيران هي من تقف وراء تلك الهجمات باستخدام صواريخ لا تنفجر عند إطلاقها من الأراضي الإيرانية، بينما تنفجر الصواريخ التي تُطلق من الأراضي اليمنية، مما يثبت تورط الحرس الثوري الإيراني في الهجمات ضد إسرائيل”.

وفي ختام تصريحه وصف الذيفاني ما يحدث من قصف متبادل بين الحوثيين وإسرائيل بأنه “حرب بالوكالة”، حيث يقوم الحرس الثوري الإيراني بالضرب على إسرائيل من الأراضي اليمنية، بينما يعلن الحوثيون المسؤولية عن الهجمات.

من جهتها قال الدكتور ذياب الدباء، المدير التنفيذي لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية،” إن القصف والتدمير الإسرائيلي للمنشآت المدنية في اليمن يهدف إلى “حرف مسار الصراع وتحشيد الناس حول الحوثي، مما يعقد المشهد الداخلي ويمنح الحوثي ذريعة للاستمرار في جرائمه ضد الشعب اليمني.”

وأشار إلى أن هذا القصف يأتي في إطار “العقاب الجماعي والانتقام” من مواقف الشعب اليمني التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية على المستويين الرسمي والشعبي، موضحًا أن المواقف اليمنية على مر التاريخ وقضيته العادلة قوية وحاسمة تجاه فلسطين”.

وأضاف الدباء في حديثه لـ26 سبتمبر” أن الكيان الصهيوني يسعى من خلال هذه الهجمات إلى “تدمير المنشآت المدنية” في اليمن، بسبب المواقف اليمنية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.

الحوثي يتحمل المسؤولية

وفيما يتعلق بالمسؤولية عن هذه الاستهدافات، حمل الدكتور الدباء الحوثي المسؤولية الكاملة عما يجري في اليمن، بدءًا من تمرده على سلطات ومؤسسات الدولة والشعب اليمني، واحتلاله للعاصمة صنعاء، ومرورًا بمسؤوليته الكاملة عن انتهاك السيادة اليمنية واستهداف مقدرات اليمن من قبل الدول الخارجية”.

وعن القصف المتبادل المزعوم بين الحوثي وإسرائيل، أكد الدباء أن “الحوثي هو أداة نفوذ لتصفية الحسابات بيد الحرس الثوري الإيراني وبعض الأطراف الإقليمية والدولية التي تسعى لتغيير المشهد الجيوسياسي في المنطقة العربية”.

وأوضح أن “أغلب العمليات العسكرية المتبادلة بين الحوثي وإسرائيل مجرد ضربات استعراضية يستفيدا منها  لتقوية نفوذ الكيان في المنطقة وسيطرة الحوثيين الداخلية وتصفية الخصوم السياسيين، بحجة مواجهة عدوان خارجي”.

وأشار إلى أن “الاستهدافات لم تطل القيادات الحوثية أو منظومات القيادة والسيطرة، بل ركزت على المنشآت المدنية، مما يعزز من تهييج الداخل اليمني ودفع الشعب للالتفاف حول الحوثي، وبالتالي إعاقة تقدم الحكومة الشرعية، بينما في مسألة القيادات فقد تذرعت بنقص المعلومات الاستخباراتية وصعوبة التضاريس”.

أنتهاك سافر

الدكتور صالح الجبري، رئيس تحرير موقع “يني يمن” الإخباري، أدان الهجمات الإسرائيلية على المنشآت اليمنية، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً سافراً للسيادة اليمنية.

وقال الجبري في حديثه لـ26سبتمبر: “إنني كمواطن يمني أدين بشدة هذه الاعتداءات الإجرامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي أو الأمريكي والبريطاني على المنشآت اليمنية تحت أي ذريعة”، معتبرا هذا الهجوم خرقاً فاضحاً للسيادة اليمنية ويطال المنشآت الخدمية التي هي ملك للشعب اليمني، ويجب أن يُدان من كل يمني وطني شريف”.

وأضاف الجبري أن المسؤولية عن هذه الغارات الجوية تقع على مليشيات الحوثي الإيرانية، مشيراً إلى أن الحوثيين يتحملون المسؤولية عن الأوضاع الراهنة في اليمن بسبب انقلابهم على الدولة وجلبهم للتدخلات الأجنبية.

وقال: “مليشيات الحوثي الإجرامية هي من تتحمل مسؤولية هذه الغارات على وطننا، ففي حين يزعمون الدفاع عن غزة بينما يقتلون اليمنيين في تعز والحديدة ومأرب، ومستمرون في قتل أبناء الشعب اليمني كل يوم”.

غزة كذريعة

وأكد الجبري أن الحوثيين يستخدمون قضية غزة ذريعة لتشتيت انتباه الشعب اليمني عن ممارساتهم الإجرامية، مثل تجويع الشعب وفرض الإتاوات وانعدام المرتبات منذ ثماني سنوات، بالإضافة إلى تفجير المنازل والمساجد وإغلاق الجامعات والمدارس والمستشفيات الخاصة. وأضاف: “كيف يمكن لمثل هؤلاء المجرمين والقتلة أن ينصروا الأقصى؟ كلما اقتربت الشرعية من حسم عسكري أو حل سلمي، يقوم الحوثي بإطلاق صاروخ نحو فلسطين مدعياً الدفاع عن غزة. وفي حال انتصرت القوات المسلحة اليمنية ، سيقوم الحوثي بلومها في الوقت الذي يريد فيه تهرباً من مسؤولياته”.

وفي ختام تصريحاته، شدد الجبري على أن غارات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف بشكل متعمد المنشآت الخدمية دون أي استهداف للقيادات الحوثية، مما يوضح اللعبة القذرة بين الحوثيين والاحتلال الإسرائيلي. وقال: “هذه لعبة مكشوفة أصبحت واضحة للشعب اليمني بين مليشيات الحوثي والاحتلال الإسرائيلي، الذي حول البحر الأحمر إلى مصدر دخل لها بملايين الدولارات من السفن.”

خرق صارخ

مرزوق الغرباني، رئيس مركز تهامة للدراسات والتنمية، أدان الاستهداف الإسرائيلي للمنشآت اليمنية، معتبرًا إياه “خرقًا صارخًا للأعراف الدولية وانتهاكًا لسيادة اليمن”.

وقال الغرباني في حديثه لـ26 سبتمبر: “هذه الهجمات تزيد من تعقيد المشهد اليمني وتعزز من التحريض على العنف، كما أنها تضاعف من معاناة الشعب اليمني في ظل الأوضاع الإنسانية المزرية، فضلا إلى تقويتها لمليشيا الحوثي”.

وأكد الغرباني أن هذه الضربات لا تؤثر على جماعة الحوثي بل تساهم في تفاقم الوضع في البلاد، قائلاً: “إسرائيل لا تستهدف الحوثيين بشكل مباشر، بل تقوم بتدمير مقدرات الشعب اليمني، مضيفا: “إذا كانت إسرائيل ترغب في توجيه ضربات للحوثيين، كان عليها أن تتبع نفس النهج الذي استخدمته ضد حزب الله، حيث استهدفت قياداته ومراكز عسكرية عبر الاستخبارات. ولكن العكس يحدث في اليمن، حيث تركز إسرائيل على تدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية، وهذا ما أكده عدد من القيادات والمسؤولين الإسرائليين الذين طالبوا باستمرار استهداف القدرات الاقتصادية لليمن”.

جرائم إسرائيل والحوثي

وتابع الغرباني، مؤكدا أن المسؤولية تقع على كل من إسرائيل والحوثي، وقال: “الفعل والسبب الرئيس وراء هذه الجرائم والكوارث التي يعاني منها الشعب اليمني هما إسرائيل والحوثي، بالإضافة إلى أن الأمم المتحدة والدول الراعية التي سمحت للحوثي بالوصول إلى هذا المستوى من الفوضى والتهديدات ضد الشعب اليمني تتحمل مسؤولية كبيرة في ذلك، لاسيما بعد تجاهلها لتطبيق اتفاقية ستوكهولم ومنع تحرير ميناء الحديدة.”

وفيما يتعلق بتبادل القصف بين الحوثي وإسرائيل، اعتبر الغرباني هذا التبادل “مسرحية” تهدف لتحقيق مصالح كل طرف منهما على حساب مصالح الشعب اليمني.

وقال: “هذه العمليات بين الطرفين تندرج تحت قاعدة ‘معتوه يتجاوب مع معتوه’، حيث كل طرف يستغل الآخر لصالحه. إسرائيل تبحث عن مبررات لخلق مظلومية عالمية تجاه شعبها بعد المجازر في غزة، بينما تسعى للتمدد العسكري في البحر الأحمر وباب المندب. في هذا السياق، الحوثي يعد الحليف الأمثل لإسرائيل.”

وأكد الغرباني أن الحوثي، بدلاً من التوجه نحو السلام، يواصل تأجيج العنف، قائلاً: “جماعة الحوثي تهرب من استحقاقات السلام وتستمر في استخدام العنف كوسيلة لاستمرار بقائها في السلطة، رغم أن جميع المؤشرات المحلية والإقليمية والدولية تشير إلى أن مشروع الحوثي قد انتهى، وما بقائه سوى مسألة وقت.”

واختتم الغرباني بالقول: “الواقع هو أن الحوثي قد انتهى، ولا تبقى منه سوى قوة تدميرية تضر الشعب اليمني. استراتيجيته الآن تكمن في تدمير المزيد من مقدرات الدولة والمجتمع اليمني، سواء بشكل مباشر أو عبر التعاون مع إسرائيل.”

مشروعية للاعتداء

أما الصحفي عبدالباسط الشميري فقد وصف الاستهداف الإسرائيلي للمنشآت والبنية التحتية اليمنية بجريمة وانتهاك لسيادة دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة”.

وأضاف الشميري لـ26 سبتمبر أن هذا العمل مدان ومرفوض من قبل جميع اليمنيين. وقال: “الغريب والعجيب في الأمر أن جماعة الحوثي الإرهابية مسرورة بهذا الاستهداف، وتعتبره شهادة لها بأنها قوية وتدافع عن غزة. إلا أن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، فهي من أعطت المبرر لإسرائيل لضرب المنشآت اليمنية عبر استعراضاتها المتكررة بإطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل، دون أن تحدث أي خسائر للعدو، بل تمنح إسرائيل فقط المشروعية للاعتداء على اليمن وانتهاك سيادته”.

وأكد الشميري أن جماعة الحوثي تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات الإسرائيلية على اليمن، مشيرًا إلى أن هذا الاستهداف يزيد من معاناة المواطنين في البلاد، وقال: “موانئ الحديدة الثلاثة توقفت عن استقبال السفن التجارية، وخزانات الوقود دمرت، كما تراجع المخزون النفطي بنسبة 70% خلال الأيام العشرة الماضية بسبب هذه الضربات. وهذا يؤثر بشكل مباشر على السوق المحلية.” وأضاف أن المليشيا الحوثية تستغل هذه الأزمة الاقتصادية من خلال فتح أسواق سوداء لبيع المشتقات النفطية وكسب المزيد من الأموال.

مسرحية متبادلة

وفيما يتعلق بالقصف المتبادل بين جماعة الحوثي وإسرائيل، وصف الشميري هذه العمليات بأنها “مسرحية متبادلة بين الطرفين”، مشيرًا إلى أن الحوثي يروج إعلاميًا لادعاءاته بأنه “يدافع عن غزة وفلسطين”، بينما لا يقتل في ضرباته حتى صهيونيًا واحدًا.

واعتبر أن القصف الإسرائيلي لليمن يمثل فرصة للحوثي لإطالة عمره وعمر مليشياته التي كانت على وشك السقوط. وأضاف: “إسرائيل في الحقيقة تعيد للحركة الحوثية الحياة وتبث فيها الروح، بينما ما يزال البعض مخدوعًا بشعارات الحوثي ‘الموت لإسرائيل والموت لأمريكا’، رغم أن الدول التي يدعو لقتالها هي ذاتها التي تدعم الكيان الإسرائيلي”.

أسلحة أمريكية ضلت الطريق

وفي ختام حديثه، أشار الشميري إلى تساؤلات حول شحنة الأسلحة الأمريكية التي تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار والتي يعتقد أنها وصلت إلى الحوثي. وقال: “هل هي غنيمة أو ناقة ضلت طريقها في الصحراء؟ أم أن هناك شيئًا آخر وراء الأكمة”؟

وأعرب عن تخوفه من أن تكون الأحداث الأخيرة في المنطقة، مثل السقوط المفاجئ لحزب الله في لبنان ونظام بشار الأسد في سوريا، قد دفعت الإسرائيليين والإيرانيين إلى إعادة تشكيل أذرعهم في المنطقة، معتبرا أن الحوثي قد يصبح “الشرطي الجديد” في البحر الأحمر وباب المندب، مما يبرر التواجد الأجنبي الصهيوني والغربي في المنطقة.

مسرحية هزلية

إلى ذلك عدَّ مدير المركز الإعلامي بمحور أزال السابق – العقيد منصور الزيلعي العدوان الإسرائيلي على اليمن جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني.

واعتبر أن المنشآت الحكومية، مثل مقرات الوزارات والمعسكرات والمقرات الأمنية، هي ملك للشعب اليمني، وأن تدميرها من قبل الاحتلال الإسرائيلي يعد استهدافاً مباشرًا لممتلكات الشعب اليمني وبنيته التحتية المدنية في البلاد.

وأشار الزيلعي في حديثه ل26سبتمبر إلى أن ما تقوم به إسرائيل من تدمير للمنشآت الحيوية مثل محطات الكهرباء والموانئ والمطارات والجسور هو تعدٍ صارخ على حقوق الشعب اليمني، موجهًا اللوم في المقام الأول إلى مليشيات الحوثي التي لا تهتم بمصلحة اليمن وتتبنى شعارات طائفية تدعو إلى العنف والدمار.

وأضاف أن هذه المليشيات تشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن والاستقرار، مؤكداً أن مسؤولية القضاء عليها تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة إذا كان هناك مصداقية في دعوات القضاء على هذه الجماعات.

دعم أمريكي للحوثيين

كما وجه انتقادات شديدة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرًا إلى أن دعمهم للحوثي في هذه المرحلة يصب في تعزيز قوته وزيادة تأثيره على الشعب اليمني.

وأكد أنه إذا كانت أمريكا وإسرائيل صادقتين في دعواتهما لمكافحة هذه المليشيات، يجب عليهما التنسيق مع الحكومة اليمنية ودعم الجيش الوطني لاستعادة العاصمة صنعاء والحد من تمدد الحوثي.

وتطرق إلى ما وصفه بـ”المسرحية الهزيلة” بين إيران وإسرائيل، حيث تبادلت الدولتان ضربات صاروخية محسوبة ومحدودة الأثر، مؤكدًا أن هذه التصرفات تؤكد هشاشة هذه الحروب المزعومة. وأوضح أن الأنباء عن ضرب المنشآت العسكرية الإيرانية والإسرائيلية ليست إلا عرضًا سياسيًا لتحسين الصورة.

وفي الختام، طرح تساؤلًا حول غياب الاستهداف المباشر لقيادات مليشيات الحوثي رغم أن أماكنهم معروفة، وأكد أن لدى القوى الدولية تقنيات متطورة لمراقبة هذه القيادات، مشددًا على ضرورة أن تتخذ الدول المانحة والمجتمع الدولي خطوات حقيقية لوقف هذه الممارسات.

تصعيد ومشروعية

عدنان الجبرني – صحفي مختص في الشؤون العسكرية والحوثيين، تعليقا على الاستهداف الاسرائيلي لليمن قال:”من الواضح أن الاستهداف الإسرائيلي في المنطقة ما يزال في طور التحضير، حيث يهدف بشكل أساسي إلى طمأنة الشارع الإسرائيلي وجمهوره بأن جيش الاحتلال يتخذ خطوات فورية لمواجهة استمرار إطلاق الحوثيين للصواريخ ودوي صفارات الإنذار المتكرر في الليل خلال الأسابيع الأخيرة.

ويرى الجبرني “أن هذه الخطوات تأتي في بداية التصعيد، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن نشهد مرحلة تصعيد أكبر تستغرق وقتًا أطول، مع مستويات استهداف أعلى.

وبالحديث عن طبيعة الضربات الإسرائيلية، أضاف الجبرني في حديثه ل26سبتمبر ” أن معظمها تركز على استهداف البنية التحتية والمرافق المدنية، وهو ما يستفيد منه الحوثيون في تعبئة صفوفهم. وفي المقابل، تستمر إسرائيل في استخدام استمرار هجمات الحوثيين كمبرر لاستمرار معركتها في غزة، معتبرة ذلك جزءًا من مشروعية حربها ضد ما تصفه بـ “المحور الإيراني”.

وبناءً على ذلك، يلاحظ الجبرني أن هناك استفادة متبادلة بين الطرفين، حيث يوفر كل طرف للآخر ذرائع لدعم تحركاته، حتى وإن كانت بشكل غير مباشر.

التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية: يدعو لوقف الاستهداف الاسرائيلي ويحمل الحوثي المسؤولية.

ونصل في الختام إلى موقف التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، الذي دعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان في العالم، للضغط على إسرائيل “للتوقف فوراً” عن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية في اليمن.

وحمّل التكتل الوطني للأحزاب، في بيان ، جماعة الحوثي المسؤولية عن تداعيات الهجمات الجوية التي تنفذها إسرائيل على اليمن “نتيجة لسياساتها التي تسببت في تحويل المناطق السكنية إلى مسارح صراع ومنصة إيرانية”.

وقال البيان: إن السياسات “الإجرامية” للحوثيين تعرض أرواح المدنيين الأبرياء، بما في ذلك الأطفال والنساء، وخطر دائم يزيد من معاناتهم اليومية.

ويضم التكتل الوطني للأحزاب المكونات السياسية، 22 حزبا ومكونا سياسيا، ويهدف إلى دعم الحكومة المعترف بها دوليا والعمل المشترك من أجل استعادة الدولة من قبضة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، وفقا لبيان إشهاره.

وعبر بيان التكتل عن رفض التكتل الوطني لأن تكون “دماء الأبرياء اليمنيين ثمناً لصراعات إقليمية أو أدوات لتصفية الحسابات بين أطراف دولية وإقليمية”، لافتا إلى أن اليمنيين في كافة المناطق ” يستحقون الحماية من هذه الانتهاكات والعيش بكرامة بعيداً عن جرائم الحوثيين وأي اعتداء خارجي على مقدراتهم”.

كما أدان البيان الهجمات الإسرائيلية التي طالت مطار صنعاء ومحطتي كهرباء حِزيز والكثيب وميناء الحديدة، وأدت إلى سقوط قتلى من المدنيين، معتبرا هذه الهجمات تمثل “اعتداءً صارخًا على السيادة اليمنية.

وأضاف البيان إن “اليمنيين وبمساعدة الأشقاء قادر على تحرير اليمن من قبضة الحوثيين، واستعادة الدولة اليمنية وبناء مستقبل يضمن الأمن والاستقرار للجميع”.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
جهينة يمن | 4169 قراءة 

عاجل : رسمياً ...اسرائيل تعلن مقتل عدد من القيادات الحوثية بالغارات الاخيرة "اسماء"


المشهد اليمني | 2821 قراءة 

أعتبرت مصادر قبلية بمديرية رداع التابعة لمحافظة البيضاء أن إصرار ميلشيا الحوثي على مواصلة انتهاكا


جهينة يمن | 2611 قراءة 

عاجل : حكومة صنعاء تفاجئ الجميع وتعلن قبل قليل عن مقتل واصابة اكثر من 80 شخص "بيان"


المشهد اليمني | 1724 قراءة 

فرضت السلطات السعودية اشتراطات صحية جديدة للسماح بدخول المسافرين اليمنيين الراغبين بالزيارة أو ال


المجهر | 1255 قراءة 

قالت مصادر قبلية، إن تعزيزات عسكرية حوثية كبيرة وصلت خلال الساعات القليلة الماضية، إلى مدينة رداع قا


وطن الغد | 1156 قراءة 

تمكنت قوات الامن من القبض على قاتل المواطن سيف الشرعبي الليلة


نيوز لاين | 1138 قراءة 

فلكي يمني يكشف موعد انتهاء الشتاء


العاصفة نيوز | 1137 قراءة 

انباء عن مصرع مهدي المشاط بغارة أمريكية في دار الرئاسة اختفى رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى ل


اليوم برس | 1099 قراءة 

أعلنت شرطة تعز فجر اليوم الأحد، القبض على المتهم


وطن الغد | 973 قراءة 

فرضت السلطات السعودية اشتراطات صحية جديدة للسماح بدخول المسافرين اليمنيين الراغبين بالزيارة