انتفاضة واسعة بدأت في أرجاء الجنوب العربي ضد حرب الخدمات الضارية التي تشنها القوى المعادية، في استهدافها المسعور ضد الوطن وعملها على تصدير الأزمات ضد الوطن.

الجنوبيون استجابوا وتفاعلوا مع الدعوة التي أطلقها الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، واحتشدوا في وقفة احتجاجية بخورمكسر وأمام مقر الأمم المتحدة، للتعبير عن مطالبهم العادلة التي تقوم على تلبية احتياجاتهم.

الخروج الجنوبي الكبير جاء تحت شعار النضال من أجل استعادة الكرامة، والعزة، والحقوق كافة، تعبيرًا عن حجم النضال الجنوبي من أجل تحقيق حقوق الشعب العادلة، في حياة آمنة خالية من الأزمات المسعورة التي تصنعها القوى المعادية.

خروج الجنوب الكبير في العاصمة عدن حمل رسالة واضحة بأن الشعب تجاوز نقطة الصبر المسموح بها، ولن يصمت على استمرار المعاناة الخبيثة الناجمة عن حرب العقاب الجماعي التي يتعرض لها الشعب من قِبل قوى الاحتلال التي تتوسع في استهدافها للجنوب بشكل غير مسبوق.

والسبب الأول في زيادة حجم المعاناة على هذا النحو هي حكومات الأزمات التي يفترض أنها تشكلت لتكون مهمتها الأساسية هي العمل على مجابهة الأزمات الناجمة عن الحرب المسعورة المثارة ضد الوطن.

المطالب الجنوبية تقوم على حتمية العمل على وقف الأزمات التي يعاني منها المواطنون مثل انهيار العملة وغلاء الأسعار والتجويع المتعمد ووقف صرف الرواتب وتغييب وتدمير الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة.

الجنوب بهذا الشكل الغاضب، يبعث برسالة واضحة لكل من يهمه الأمر مفادها أن الوطن لن يقبل مزيدًا من الاستهداف وسيتصدى للمخططات المشبوهة بكل السبل الممكنة، في مشهد يتضمن اصطفافًا وراء المجلس الانتقالي للعبور بالوطن هذه المرحلة الصعبة.