خاص

شهدت منطقة دوليتشا في إثيوبيا صباح اليوم السبت ثوران بركان كبير، أعقب زلزالًا بلغت قوته 5.8 درجات، ما أثار قلقًا واسعًا بشأن احتمال انهيار سد النهضة وتأثيراته على السكان في السودان ومصر.

وأكد عدن بيلا، المسؤول المحلي، لقناة "إي بي سي"، أن البركان اندلع في بلدة سيغينتو بمنطقة دوليتشا عند الساعة 5:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، ولا تزال الحمم البركانية تتدفق، مما دفع السكان إلى النزوح مع مواشيهم.

وبحسب المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، وقع الزلزال أمس الجمعة على بعد 142 كيلومترًا شرقي أديس أبابا، وبعمق 10 كيلومترات، دون تسجيل إصابات. وأشارت هيئة الإذاعة الإثيوبية إلى بوادر نشاط بركاني في منطقة عفار، حيث رُصد تصاعد دخان وغبار من جبل دوفان، مما تصدر الاهتمام عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في السودان ومصر.

وذكر الدكتور خالد خنبري، أستاذ التكتونية، أن النشاط البركاني في إثيوبيا يرتبط بوجود "البؤرة الساخنة لعفار"، موضحًا أن المنطقة تُعد نقطة التقاء ثلاث حدود تباعدية، مما يجعلها من أكثر المناطق الجيولوجية نشاطًا.

في سياق متصل، أعرب الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن قلقه بشأن سلامة سد النهضة، مشيرًا إلى أن المنطقة شهدت 11 زلزالًا أمس، وأن النشاط البركاني قد يمتد إلى براكين مجاورة. وأوضح أن عدد الزلازل في إثيوبيا خلال عام 2024 تجاوز 90 زلزالًا، مع استمرار النشاط في 2025.

وتُظهر البيانات الجيولوجية أن المنطقة تشهد زلازل متكررة، ما يعكس نشاطًا غير مسبوق قد يحمل تهديدات خطيرة على استقرار البنية الجيولوجية المحيطة بسد النهضة.