في حادث مأساوي هزّ قرية الحيمة بمحافظة تعز، لقي أربعة أفراد من عائلة واحدة مصرعهم، هم الأب عبدالله محمد سيف وزوجته وولده وحفيده، إثر تسمم حاد ناجم عن تناولهم نبتة سامة يُطلق عليها محليًا اسم "القبب".
عادات وتقاليد قاتلة:
يعود سبب هذه المأساة إلى اعتقاد شائع بين أهالي المنطقة، يتم تناقله عبر الأجيال، يفيد بأن نبات الصبار المر يتحول إلى حلو المذاق في أول جمعة من شهر رجب. وبدافع هذا الاعتقاد الخاطئ، قام أفراد العائلة بجمع نبات "القبب" الذي يشبه إلى حد كبير نبات الصبار، ظنًا منهم أنه هو النبات المقصود في التقاليد الشعبية، وتناولوها دون تردد.
خلط بين نباتين سام وبريء:
وللأسف، فإن هذا الخلط المأساوي بين نباتين مختلفين تمامًا في صفاتهما وخصائصهما، أدى إلى عواقب وخيمة.
فبينما يعتبر نبات الصبار آمنًا للاستهلاك بعد إزالة الأشواك الخارجية، فإن نبات "القبب" شديد السمية ويحتوي على مواد سامة تؤثر على الجهاز العصبي والقلب، مما يؤدي إلى الوفاة في حال تناوله.
وصف النباتين السامين:
تجدر الإشارة إلى أن نبات "القبب" يختلف عن نبات الصبار في عدة جوانب. فـ"القبب" شجرة سامة يصل ارتفاعها إلى ما بين مترين وثلاثة أمتار، وتنمو عادة في المناطق الجبلية، بينما لا يتجاوز ارتفاع شجرة الصبار المتر الواحد.
تحذير من مخاطر العلاجات الشعبية:
تسلط هذه الحادثة المأساوية الضوء على أهمية التمييز بين العادات والتقاليد والمعرفة العلمية. ففي عصرنا الحالي، يجب علينا الاعتماد على الأدلة العلمية والبراهين القاطعة في كل ما يتعلق بصحتنا وسلامتنا، وعدم الانسياق وراء المعتقدات الشائعة التي قد تكون مبنية على معلومات خاطئة أو غير دقيقة.
دعوة إلى التوعية:
تدعو هذه الحادثة إلى ضرورة تكثيف الجهود التوعوية حول مخاطر استخدام النباتات والأعشاب في العلاج دون الرجوع إلى مختصين، خاصة في المناطق الريفية التي تنتشر فيها مثل هذه الممارسات. كما يجب على الجهات المعنية توفير المعلومات الصحيحة والموثوقة حول النباتات السامة وطرق التعامل معها، وذلك لحماية المواطنين من مثل هذه الحوادث المؤسفة.
نداء إلى التحقيق:
من الضروري إجراء تحقيق شامل في هذه الحادثة، لتحديد الأسباب الكامنة وراء انتشار مثل هذه المعتقدات الخاطئة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها في المستقبل.
رسالة إلى القراء:
إن هذه الحادثة المأساوية هي بمثابة جرس إنذار لنا جميعًا، تحذرنا من مخاطر التهاون في صحتنا وسلامتنا.
يجب علينا جميعًا أن نكون حذرين عند التعامل مع النباتات والأعشاب، وأن نستشير المختصين قبل استخدام أي منها.
المصدر
مساحة نت ـ خاص
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
كشفت مصادر مالية للمشهد اليمني ان الحوثيين اعتمدوا صرف مرتبات ثلاثة أشهر فقط خلال عام 2025م حتى ا
أصدرت جماعة الحوثي الإرهابية، توجيهات بمنع استيراد مادة "الدقيق" عبر الموانئ الخاضعة لسيطرتها في خطو
طوقت الميليشيا الحوثية مخيمات قبيلة خولان الطيال في المدخل الجنوبي الشرقي للعاصمة صنعاء في محاولة
تشهد السعودية هذه الأيام ظروفا جوية قاسية تمثلت في سيول جارفة، وضباب كثيف، وزخات برد، بالإضافة
شكا مغتربون يمنيون في المملكة العربية السعودية ، من فرض رسوم كبيرة لاستخراج البطاقة الذكية. وقال مغت
رحّب حلف قبائل حضرموت بإعلان مجلس القيادة الرئاسي مصفوفة من المعالجات المتعلقة باستحقاقات حضرموت، وا
كشفت مليشيا الحوثي، عن مصير المرتبات السابقة، لموظفي القطاع العام، عقب إصدار قانون جديد، يعفيها ع
أتخذت مليشيات الوثي الانقلابية قراراً قضى بعدم السماح باستيراد مادة الدقيق عبر موانئ الحديدة (غربا)،