شهدت مدينة عدن حدثًا إعلاميًا بارزًا مع اختتام الدورة التدريبية المتقدمة حول استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الصحافة والإعلام، والتي تعد الأولى من نوعها من حيث المستوى والمحتوى في المنطقة. هذه الدورة التي أقيمت بالشراكة بين نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين والاتحاد الدولي للصحافة والإعلام بمصر، حملت في طياتها ملامح جديدة تعيد تشكيل مفهوم العمل الإعلامي في العصر الرقمي.

الدورة، التي امتدت على مدار أسبوع كامل، ركزت على تمكين الإعلاميين من الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير مهاراتهم، سواء في البحث عن المعلومات، تحليل البيانات، أو إنتاج المحتوى بشكل أكثر كفاءة ودقة. المدربون، وهم نخبة من الخبراء الدوليين في مجال الإعلام والتكنولوجيا، قدموا جلسات تدريبية مكثفة ، أثارت حماس المشاركين وألهمتهم بأفكار جديدة يمكن أن تنقل الصحافة المحلية إلى مستوى عالمي.

ما جعل هذا الحدث أكثر تميزًا هو أنه يمثل أول تعاون مباشر بين نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين والاتحاد الدولي للصحافة والإعلام بمصر هذا التعاون، الذي يعد خطوة تاريخية، فتح آفاقًا واسعة لتعزيز الشراكة بين الإعلاميين في الجنوب ونظرائهم في مصر، مع تركيز على تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب المشتركة.

في حفل الاختتام، الذي حضره عدد من الشخصيات الإعلامية نائب عميد كلية الاعلام ورئيس التدريب والتأهيل للمجلس الانتقالي أ/عبدالله الحو وايضا حضر الفعالية القيادة النقابية ممثلا ب أ/ عيدروس باحشوان نقيب الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين، ومدير فرع ابين الدكتور ياسر باعزب و أ/ نصر باغريب و وأُشيد بالجهود المبذولة لإنجاح الدورة، والتي وصفت بأنها "نقلة نوعية" في مسار التدريب الإعلامي في عدن . المشاركون عبّروا عن تقديرهم العميق لهذه الفرصة الاستثنائية، حيث وصفها البعض بأنها "الفرصة الذهبية" لتطوير أنفسهم ومواكبة التطورات السريعة في مجال الإعلام الرقمي.

ومن المتوقع أن يكون لهذه الشراكة تأثير مستدام يعزز من جودة الإعلام ويثري المحتوى المحلي والعربي على حد سواء.

في نهاية الحفل، تم توزيع شهادات المشاركة والتقدير للمشاركين، مع التأكيد على أهمية استمرارية مثل هذه الدورات