الشيخ حسن الجابري، رئيس لقاء مؤتمر حضرموت العام "حرو" وقائد الهبة الحضرمية الثانية، ان الأوضاع الحالية في حضرموت تشهد تعقيدا، معبراً عن قلقه من الصراع المتزايد الذي تشهده المحافظة.

وأوضح الجابري أن ما يحدث في حضرموت هو جزء من الصراع الأوسع في اليمن، حيث تسعى أطراف متعددة لتحقيق أهداف أجندات خارجية وداخلية، مشيراً إلى أهمية حضرموت كعنصر حاسم في الصراع بين الاقطاب على الساحة. وأكد أن حضرموت تدفع ثمن هذا الصراع، ولن تحقق مكانتها اللائقة في أي تسوية سياسية أو عسكرية قادمة في ظل هذا الصراع.

وعند الحديث عن الثروات الطبيعية، أشار الجابري إلى أن نفط حضرموت، ورغم كونه نعمة، إلا أنه تحول إلى عبء بسبب تدخلات المركز، مما أدى إلى نهب ثروات المحافظة. وأكد على ضرورة الحفاظ على شركة بترو مسيلة كمصدر رئيسي للتنمية الاقتصادية في حضرموت.

وفي تقييمه لعمل السلطة المحلية، أكد الجابري أن الفشل يبدأ من أعلى المستويات الحكومية، وأن الفساد المستشري هو أحد أسباب التدهور الاقتصادي المتواصل. ودعا الحكومة إلى استعادة الأموال المنهوبة وضمان الشفافية في إدارة الثروات.

كما وجه الجابري رسالة إلى شيوخ ومشايخ حضرموت بضرورة عدم السكوت عن الأوضاع الراهنة وتحمل المسؤولية في حماية المحافظة من المؤامرات. وأكد على ضرورة توحيد الصف تحت راية حضرموت، بعيداً عن الانتماءات الحزبية أو القبلية.

وشدد الجابري على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار، وبث الوعي بين أبناء المجتمع، محذراً من مخاطر العنصرية والطبقية، وداعياً إلى العمل تحت اسم حضرموت للحضارم.