أفادت مصادر إسرائيلية أن جمهورية مصر العربية بصدد تنفيذ هجمات جوية مكثفة ضد جماعة الحوثيين في اليمن، وذلك رداً على الاستهدافات التي طالت الملاحة البحرية في البحر الأحمر، يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه القاهرة عن فقدانها نحو 7 مليار دولار من إيرادات قناة السويس نتيجة تلك الهجمات.

وقال يهوشوع ميري ليختر، الباحث الإسرائيلي وعضو مركز ديان بجامعة تل أبيب، عبر تدوينة على منصة "إكس"، إن هناك "معلومات سرية" عن تدخل مصري وشيك، مدعوم من قبل إسرائيل، بهدف ردع الحوثيين ووقف تراجع إيرادات قناة السويس، وأشار إلى أن القوات الجوية المصرية تضع خططاً هجومية لمواجهة الحوثيين، الذين تسببوا في خسائر فادحة لمصر.

وتاريخياً، تعد مصر شريكاً في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين منذ مارس 2015، حيث شاركت بأكثر من 8000 جندي في اليمن، وفي سياق موازٍ، أكد الدكتور محمد محمود مهران، الخبير في القانون الدولي، أن لمصر الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها القومي، مشيراً إلى أن تهديد الملاحة البحرية يمثل مساساً مباشراً بأمنها.

وأضاف مهران أن القانون الدولي، بما في ذلك المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، يتيح للدول حق الدفاع الشرعي عن النفس، كما أن اتفاقية قانون البحار لعام 1982 تؤكد حق الدول في حماية الممرات الملاحية، وشدد على ضرورة أن تكون أي إجراءات مصرية محتملة متناسبة مع حجم التهديد ومتماشية مع مبادئ القانون الدولي.

الجدير بالذكر أن الخبير الدولي حذر من أن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في المنطقة تعتبر من الأسباب الرئيسية لتأجيج التوترات الإقليمية، وينبغي على المجتمع الدولي التحرك لضمان احترام القانون الدولي واستقرار المنطقة.