أكدت بريطانيا أن تصعيد مليشيا الحوثي لهجماتها ضد إسرائيل وطرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن.

وقالت المندوبة الدائمة لبريطانيا لدى الأمم المتحدة؛ باربرا وودوارد، في كلمتها أمام اجتماع مجلس الأمن، الاثنين: “إن استمرار مليشيا الحوثي في شن الهجمات ضد إسرائيل، واستهدافهم المستمر للشحن الدولي في البحر الأحمر، لا يهدد بالتصعيد الإقليمي فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى تفاقم الظروف الإنسانية والاقتصادية المتردية بالفعل داخل اليمن”.

ودانت وودوارد استمرار الهجمات الصاروخية “المتهورة” للحوثيين على إسرائيل والشحن التجاري الدولي في البحر الأحمر، والتي قالت إنه “لا مبرر لها، ويجب أن تتوقف على الفور”.

وحمّلت المندوبة البريطانية، إيران مسؤولية تغذية التصعيد الحاصل في المنطقة، بسبب دعمها المالي والعسكري الطويل الأمد للحوثيين، وقالت: “تتحمل طهران المسؤولية عن تصرفات وكلائها، ويجب عليها وقف أنشطتها غير القانونية التي تزعزع استقرار المنطقة وتهدد السلام والاستقرار الدوليين”.

وجددت وودوارد دعم بلادها لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس في مواجهة هجمات الحوثيين والرد عليها، لكن “بما يتسق مع التزاماتها بالقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين، وعدم استهداف العاملين في المجال الإنساني”، كما حدث في الغارة الأخيرة على مطار صنعاء أثناء تواجد فريق أممي بداخله.

ودعت الدبلوماسية البريطانية، الحوثيين إلى الوفاء بالتزاماتهم، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والعاملين الإنسانيين والدبلوماسيين المحتجزين تعسفياً لديهم منذ يونيو/حزيران الماضي.

وأعلنت وودوارد التزام بلادها بالعمل على خفض التصعيد وإنهاء الصراع في كافة أرجاء المنطقة، بما فيها اليمن، حيث “تظل التسوية السياسية الشاملة والجامعة هي الطريق الأفضل نحو يمن سلمي ومستقر ومزدهر”.