الجنوب اليمني | خاص

كشفت مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، لـ”الجنوب اليمني” عن تصاعد خلافات حادة داخل ما يسمى بـ”اللواء الأول مشاة بحري” في محافظة سقطرى، على خلفية مبالغ مالية مقدمة من دولة الإمارات.

وأوضحت المصادر أن المبالغ التي أعلنت عنها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان، تسببت في اندلاع أزمة بين قيادة المليشيات التابعة للواء وقادة مليشيات الكتائب المنحدرين من محافظة الضالع، والذين يتنافسون على هذه الأموال.

وأشارت المصادر إلى أن بؤرة الخلاف تكمن في تقديم كشوفات رواتب “وهمية” تضم أسماء مئات المجندين من محافظة الضالع، بدلاً من إدراج المجندين الفعليين من أبناء سقطرى.

ونقلت المصادر عن مجندين من أبناء الجزيرة تهديدهم للضباط الإماراتيين وعناصر المليشيات المستقدمة من خارج المحافظة بالطرد وإغلاق المعسكر، ما لم يتم وضع حد لما وصفوه بالفساد المستشري داخل اللواء.

ويأتي هذا التوتر في أعقاب حادثة مماثلة وقعت في شهر أبريل الماضي، حيث قام مئات العناصر المرتزقة في أحد معسكرات التدريب التابعة للإمارات بإغلاق بوابة المعسكر والاعتداء على ضابط إماراتي، وطرد العناصر الإماراتية ومحاصرتها داخل المعسكر.

ويُذكر أن ضباطًا إماراتيين يشرفون على عناصر المليشيات في الجزيرة، ويتمركزون في مناطق عسكرية مغلقة. كما قامت الإمارات بإنشاء قاعدة جوية غرب مطار سقطرى تحت إشراف ضابط إماراتي.

وقد تعزز الحضور العسكري الإماراتي المباشر في الجزيرة بشكل ملحوظ في مايو 2018، عندما أقدمت الإمارات على إرسال قواتها بشكل مفاجئ إلى مطار سقطرى دون تنسيق مع الحكومة اليمنية، وفقًا لتصريحات الباحث السياسي سعد الوجيه.

مرتبط