يعقد مجلس الأمن الدولي (UNSC)، اليوم، جلسة طارئة لبحث الهجمات المتصاعدة بين مليشيا الحوثي وإسرائيل، والتي اشتدت وتيرتها خلال الأيام القليلة الماضية.

ووفق مصادر أممية، فإن المجلس سيعقد، اليوم الاثنين، الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (الخامسة عصراً بتوقيت اليمن) جلسة إحاطة مفتوحة بشأن التطورات المتعلقة بالهجمات الحوثية على إسرائيل، تحت بند جدول الأعمال “التهديدات للسلم والأمن الدوليين”.

وتأتي الجلسة بعد أن طلبت إسرائيل عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث الهجمات الأخيرة المتصاعدة التي تشنها مليشيا الحوثي في اليمن ضد إسرائيل، وذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية الإسرائيلي؛ جدعون ساعر بتاريخ 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إلى السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة؛ ليندا توماس غرينفيلد (التي ترأس بلادها المجلس هذا الشهر).

ومن المتوقع أن تقدم خلال الجلسة، إحاطات من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ؛ خالد خياري، وممثل عن المجتمع المدني إحاطة، كما قد “تشارك إسرائيل بموجب المادة 37 من النظام الداخلي المؤقت للمجلس”.

وسيتناول خياري في إحاطته العواقب الإنسانية المحتملة للغارات الجوية الإسرائيلية على اليمن، والتأثيرات المحتملة على الأمن الغذائي، حيث تستورد البلاد ما يصل إلى 85% من احتياجاتها الغذائية، وفق مصادر أممية.

ومن المرجح أن يعرب أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء تصاعد الهجمات المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل، وخطر المزيد من التصعيد في المنطقة، كما سيدعون إلى ضبط النفس، خاصة مع ارتفاع الخطاب التحريضي من الجانبين، وتهديد كل منهما بتنفيذ المزيد من الهجمات ضد الآخر.

وسيشهد الاجتماع عرض وجهات نظر مختلفة من قبل أعضاء المجلس بشأن الوضع، ففي الوقت الذي ستدين فيه كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة هجمات الحوثيين على إسرائيل، واستمرار تدفق الدعم العسكري الإيراني للجماعة، فإن روسيا وآخرون سينتقدون الهجمات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية على مناطق سيطرة الجماعة في شمال اليمن.