عقد فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي بالمجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة عضو هيئة الرئاسة الشيخ عبدالعزيز الجفري، وبمعية عضو هيئة الرئاسة الشيخ راجح باكريت، اليوم الأحد، لقاءً موسعًا مع أعضاء القيادة المحلية للمجلس الانتقالي، والسلطة المحلية، وعدداً من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية في مديرية الصعيد. وفي مستهل اللقاء، الذي بدأ بآيات من القرآن الكريم ثم النشيد الوطني عقبه الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، أوضح الجفري أن فرق التواصل تنفذ النزولات الميدانية إلى كافة مديريات شبوة، والجنوب كافة بتكليف من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، بهدف الاطلاع على احتياجات أبناء الجنوب، وإيضاح مستجدات الوضع السياسي، خصوصًا في هذه المرحلة المفصلية من قضية شعب الجنوب. واشار الجفري إلى أن ما يعانيه شعب الجنوب اليوم من تردي الوضع الاقتصادي وانعدام الخدمات ليس مجرد أزمة اقتصادية بل حرب شاملة تشنها القوى اليمنية المعادية للجنوب، مشددًا على أن شعب الجنوب لن يرضخ لتلك الحرب المعادية وسيواصل مسيرته نحو بناء دولته الجنوبية الفيدرالية. بدوره، دعا رئيس تنفيذية انتقالي شبوة، الشيخ لحمر علي لسود، أبناء الجنوب إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الراهنة، معبرًا عن رفضه لكل أشكال الإقصاء والتهميش التي تستهدف شعب الجنوب وقضية شعبه، مشيراً إلى أن شبوة ستظل كما كانت مقاومة وصامدة ضد كل المؤامرات التي تحاك ضد قضيتها الجنوبية، مؤكداً على وقوف ابنائها إلى جانب مشروع الجنوب التحرري، حتى تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في استعادة دولته وهويته الوطنية. وأشاد العميد علي زين أحمد شنظور، عضو فريق الحوار الوطني الجنوبي، بتضحيات ونضال أبناء مديرية الصعيد في الدفاع عن أرضهم وهويتهم الجنوبية، مثمنًا دورهم البارز في مواجهة التحديات والمؤامرات التي تستهدف الجنوب، داعيًا الجميع إلى تغليب المصلحه الوطنية الجنوبية وتعزيز الأمن والاستقرار، ومواصلة النضال لتحقيق الأهداف الوطنية الجنوبية واستكمال مشروع التحرير والاستقلال. وكان رئيس تنفيذية انتقالي الصعيد، الدكتور محمد سعيد المدحجي، وأمين المجلس المحلي، الأستاذ سالم العشلة، وعضو الجمعية الوطنية، الأستاذ صالح علي الدويل، قد ألقوا كلمات رحبوا من خلالها بفريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي، واستعرضوا في كلماتهم أبرز ما تحتاجه المديرية من المشاريع الخدمية والتنموية. وشهد اللقاء، الذي حضره أعضاء القيادة المحلية والجمعية الوطنية ومجلس المستشارين والسلطة المحلية، وعدداً كبير من الشخصيات الاجتماعية وجمع من المواطنين، العديد من المداخلات والمقترحات، تناولت في مجملها أهمية تحسين الخدمات الأساسية، وتعزيز دور المجلس الانتقالي، ومواصلة الجهود لتحقيق التنمية والاستقرار، بالإضافة إلى ضرورة توحيد الصف الجنوبي لمواجهة التحديات التي تستهدف القضية الجنوبية.