سبتمبر نت/ استطلاع- مختار الصبري

كثفت مليشيات الحوثي الإرهابية خلال الأيام القليلة الماضية، من هجماتها العدائية وتصعديها المتواصل باتجاه مواقع الجيش، ف مختلف جبهات محافظة تعز، بالتزامن مع تحشيد متواصل للعتاد والعناصر المسلحة، واستحداث تحصينات عسكرية في محيط المدينة، في الوقت الذي تواصل فيه انتهاكاتها ضد المدنيين حيث تستهدف بالمدفعية تجمعات المواطنين والأعيان المدنية موقعة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وأضرار المادية في الممتلكات.

في المقابل حقق أبطال القوات المسلحة في محور تعز، الثلاثاء الماضي، تقدما عسكريا، حرروا مواقع استراتيجية حاكمة في الجبهة الشمالية والشمالية الغربية لمدينة تعز، عقب تصدي أبطال الجيش الوطني لهجمات فاشلة لمليشيا الحوثي الإرهابية.

“الأريال، والزابيا”

حيث شن أبطال القوات المسلحة هجوما مضادا على عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية المهاجمة في محيط “الدفاع الجوي” شمالي غرب المدينة، وتمكنوا خلال المواجهات من السيطرة وتحرير تبتي “الأريال، والزابيا” الاستراتيجيتين، وسط فرار جماعي لعناصر المليشيات.

ودارت مواجهات في محيط جبهة الدفاع الجوي، أسفرت عن مصرع 8 من عناصر المليشيا وإصابة 15 آخرين على الأقل، علاوة على تكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والمعدات .

وفي الجبهة الشمالية للمدينة، شنت المليشيا الحوثية هجمات مكثفة على مواقع أبطال قواتنا المسلحة في جبهة “عصيفرة”، بالمقابل تصدى لها أبطال القوات المسلحة، وشنت بعد ذلك هجوما معاكسا تمكنت خلاله من إجبار المليشيا على التراجع والفرار، وملاحقتها حتى شارع الأربعين والسيطرة على العديد من المباني التي كانت تتمركز فيها عناصر المليشيا.

أما جبهات الريف الغربي ، فقد أفشل أبطال القوات المسلحة هجوما للمليشيات بجبهة “الأحطوب” في مديرية “مقبنة” غربي تعز وأجبروها على التراجع والفرار، وتكبيدها خسائر بشرية ومادية.

مرابض

وفي أطار تصعيد الحوثي على تعز ، وبالذات على الجبهة الشمالية الغربية للمدينة تمكنت قوات الجيش من إفشال واحباط 3 محاولات تسلل لجماعة الحوثي الإرهابية، شمال غرب وجنوب المدينة، حيث لقي عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.

وتزامنا ذلك مع استهداف الجماعة للأحياء والقرى السكنية بالقصف بالطيران المسير في الضباب والريف الغربي لتعز.

كما تصدت قوات الجيش لمحاولات جماعة الحوثي وخاضت مواجهات بمختلف الأسلحة والرد على مصادر نيرانها وقصف مرابض مدفعيتها ما أسفر عن مصرع أحد عناصرها.

وفي المنطقة الشرقية للمدينة، استهدفت المليشيا بقصف مماثل أحياء سكنية بمحيط جامع الخير وعقبة منيف والتشريفات، مسببه حدوث أضرار كبيرة في منازل وممتلكات المواطنين، علاوة على بث الهلع والرعب في أوساط النساء والأطفال.

مجازر

وخلال أقل من أسبوع، ارتكبت المليشيات الحوثية العديد من المجازر في ريف ومدينة تعز، خلفت 7 شهداء مدنيين وأكثر من 12 جريحًا.

وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية استهداف القرى والأحياء السكنية في محافظة تعز، بالقذائف والصواريخ بشكل عشوائي، الأمر الذي يتسبب بسقوط ضحايا بين المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال.

وشنت مليشيا الحوثي الإرهابية بقايا أذرع إيران في المنطقة، قصفًا عشوائيًا بالطيران المسيّر ومختلف أنواع الأسلحة على القرى السكنية غرب وشرق المدينة، وكذا مزارع المواطنين بوادي الضباب.

كما أحبط أبطال القوات المسلحة، خلال ثلاثة ايام العديد من محاولات تسلل لمليشيا الحوثي الإرهابية في عدة جبهات قتالية في مدينة تعز، وعلى نفس الصعيد استهدفت قواتنا المسلحة مرابض مدفعية مليشيا الحوثي الإرهابية التي قصفت مناطق متفرقة من الأحياء السكنية في المدينة وفي الريف الغربي للمحافظة.

مجزرة البومية

كما ارتكبت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، الاسبوع الماضي ، مجزرة مروعة في قصف مدفعي بقذيفة هاون منزل مواطن في قرية “البومية”، التابعة إداريًا لمديرية “مقبنة” أسفر عن استشهاد طفل، وإصابة 3 آخرين من أسرة واحدة،  وهم  الطفل “أديب بكر قائد مهيوب (4 سنوات)”، وإصابة ثلاثة آخرين هم: الطفلة “شيماء بكر قائد مهيوب (6 سنوات) “والطفلة “مريال بكر قائد مهيوب (8 سنوات) “والطفل “عبدالحق علي قائد مهيوب(3 سنوات)”ويأتي ذلك بعد 20 يوما على استهداف المليشيا الحوثية بقصف مسيّر تجمعات للمدنيين في سوق شعبي بذات القرية، أسفر عن استشهاد 6 مدنيين وإصابة 8 آخرين.

رصد وتصويب

*العميد رامي الخليدي – قائد لواء النصر بمحور تعز، شددا في حديثة لـ”صحيفة 26 سبتمبر” على رفع الجاهزية القتالية واليقظة في رصد تحركات العدو وتصويب الاهداف بدقة من خلال التحرك الجيد وحسن التعامل مع السلاح والذخيرة الحية وادارة المواجهات المباشرة في ظل استمرار التصعيد للمليشيا الحوثية والتحشيد باتجاه جبهات المحافظة والتصدي لهذه المحاولات وإفشال كل محاولاتها البائسة وخططها المكشوفة تجاه المحافظة وأبنائها.

وأكد أن أبطال الجيش بكامل الاستعدادات والجاهزية لمواجهة المليشيا الحوثية الإيرانية وإسقاط رهاناتها ومحاولاتها الدفع بالحشود باتجاه المواقع والجبهات وبناء المتارس والتحركات في خطوط النار بجبهات المحافظة وامتداد اعتداءاتها لمحور البرح وسقم وغيرها.

وثمن الخليدي البطولات التي يسطرها أبطال الجيش في الجبهات والتصدي لهجمات مليشيا الحوثي الإرهابية واعتداءاتها وصد هجماتها على الرغم من الحشود والتحركات المستمرة للمليشيا.

واضاف: نحن اليوم نقدم للعالم صورة حية في التعامل مع مستجدات المعركة ، بكوادرنا الحية التي تعشق روح النضال ونصنع من خيرة ما نملكه من الابطال “سياجًا قوياً وحصنًا منيعًا دفاعًا عن المدينة والجمهورية اليمنية ضد أحفاد الإمامة البائدة والجديدة المتمثلة بالمليشيا الحوثية المدعومة من ايران”.

عصية

ونؤكد بأن تعز بأبطالها من القوات المسلحة ستظل عصية في وجه المشاريع الظلامية ، وحامية المشروع الوطني بسواعد الابطال وبسياج الحاضنة الشعبية الرافدة بكل مقومات التضحية والاستبسال في سبيل حماية الوطن والدفاع عنه…

التصعيد.. وانهيار المعنويات

*وعن تطورات المستجدات العسكرية وتصعيد المليشيا على الجبهات بتعز خلال الاسبوع  الماضي .أكد العقيد عبدالباسط البحر – نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز ، أن تنظيم جماعة الحوثي الارهابية  قامت بإطلاق نيران متقطعة بالمعدلات والرشاشات المتوسطة والثقيلة ومدافع23مم على مواقع الجيش في جبهات محيط المدينة وجبهات الارياف الغربية في الكدحة والضباب ومقبنة والاحطوب، وجبهة الصلو جنوب تعز، كما استهدفت الأحياء السكنية القريبة والقرى السكنية المحيطة في تلك المناطق.

ولم تكتفِ بذلك بل قامت بالقصف المدفعي والهاونات الثقيلة على مواقعنا في معسكر الدفاع الجوي وعلى جبهة الأحطوب والقرى والاحياء المحيطة بالجبهة الغربية.

وأضاف العقيد البحر خلال تصريحه لـ”صحيفة 26 سبتمبر” أن المليشيا الحوثية الارهابية استحدثت اعمالا عسكرية واخرى هندسية وحفرت خنادق في عدد من المواقع،  وقامت بمحاولات تسللات في بعض الجبهات وبتحركات وتحشيدات وتعزيزات واستعدادات بعدة اطقم مسلحة وعربات ومئات الافراد ونقل ذخائر وامدادات ونشر قناصات للهجوم على جميع جبهات القتال بتعز، وهذا يدلل على انهيار معنوياتها وهزيمتها الحتمية..

بالمقابل رد ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الباسلة على مصادر النيران المعادية واسكاتها تماما، كما منعوا بالنيران اي استحداثات عسكرية للعدو، واستهدفوا تحركاته واعماله بالرشاشات والمدفعية وتم احباط جميع محاولات تسللات العدو واجبار عناصره على التراجع والفرار ملحقين بهم خسائر في الارواح والمعدات.

النصر لامحالة

العقيد عبدالملك النهمي، اعرب بدوره عن جاهزية الجيش الوطني لاستكمال التحرير، مؤكدًا انهم يخوضون معارك مستمرة ضد مليشيا الحوثي الاجرامية الايرانية منذ قرابة عشر سنوات دون أن يكلوا أو يملوا، كونهم أصحاب حق ويحملون قضية وطنية ومؤمنون بها، ويقدمون   الغالي والنفيس في سبيل ردع هذه الفئة الاجرامية. موضحا ان ابطال الجيش اليوم يتشوقون لتحرير البلاد من رجسها، ليس هم فحسب، بل عامة الشعب اليمني ينتظر القرار العسكري وتوجيهات قيادتنا العسكرية لساعة الحسم.

وعن تطورات المستجدات، أكد العقيد النهمي، ان الجماعة الحوثية الإرهابية تتخبط منذ فترة وتشهد حالات فرار جماعي لمقاتليها بعد الزج بهم الى محارق الموت، حيث تعيش المليشيات مرحلتها الأخيرة، نتيجة ما حصل لها من احداث متسارعة وقطع اذيال ايران في المنطقة في لبنان ثم في سوريا، واصبح الدورعليها لا محالة.

معركة (الدفاع )

وأضاف: الجماعة الحوثية تحاول صنع نصر استراتيجي مزيف لاتباعها لأجل اعادة الثقة من خلال استفزز كيان الاحتلال لتدمير البنية التحتية والاقتصادية للشعب اليمني، بفرقعات، وهروبا من الفضيحة تلجأ إلى التصعيد في جبهات تعز لكي تضلل المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها أنها تقاتل إسرائيل ويحتشدون لها.

وما حصل يوم الاثنين الماضي دليل على ذلك، حيث حاولت الجماعة الحوثية حشد اتباعها وانصارها من جميع النقاط واستدعت مليشياتها من محافظة اب من اجل ان يهاجموا موقع واحد من مواقع الجيش الوطن وهو موقع الدفاع الجوي وكانت معركة استخدم فيها العدو جميع الاسلحة واستمرت قرابة أربع ساعات وكان ابطالنا الميامين لهم بالمرصاد، و لقنوهم درسا عمليا في الرجولة والثبات والبطولة وتم دحرهم مخلفين صرعى وجرحى.

نقلة نوعية

*المقدم عمار الصراري – تحدث بدوره عن التصعيد الحوثي على جبهات تعز، مؤكدًا أننا نشهد اليوم معركة تكتيكية قادها كوادر ذات كفاءة وتدريب عال مكنهم من التعامل مع العدو بمهارة   عالية ،وجهوا للعدو ضربات موجعة ودقيقة، كبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في مختلف جبهات البطولة والفداء.

وثمن المقدم الصراري شجاعة وبسالة أبطال الجيش في الدفاع عن المدينة وإفشال كل المحاولات الحوثية لاختراق المواقع والجبهات.. مشيدًا بصمود وتماسك الجبهات وبالروح الأخوية التي تتحلى بها الوحدات العسكرية المتواجدة على مسرح المواجهة وتصديها بكل شجاعة وصلابة لاعتداءات وهجمات المليشيا الحوثية الإرهابية.

حصد قناديلها

*النقيب هشام النقيب – أعرب بدوره ان ابطال القوات المسلحة في جاهزية ومعنوية عالية، ومستعدون لخوض معركتهم المقدسة وتطهير وتحرير كل تراب الوطن من براثين الامامة الكهنوتية التي اوغلت في قتل اليمنيين ومارست في حق كل فئات المجتمع اليمني الجرائم دون تمييز ولا تفريق بين النساء والاطفال والشيوخ والرجال.

وأضاف النقيب: تجلت حقيقة سقوط اتباع ايران واذيالها بعد سقوط نظام الإجرام في سوريا حيث تشعر المليشيا الحوثية أن الدور عليها قادم ، ونتيجة لذلك، اوعزت بالتصعيد و الاعتداءات في العديد من جبهات مدينة تعز، والتي قوبلت بالرد الحازم والثبات القوي من قبل أبطال قواتنا المسلحة والتي كان آخرها المواجهات في الجبهة الشمالية الغربية للمدينة والتي تكبدت فيها المليشيا الحوثية العديد من القتلى والجرحى والاسرى والخسائر المادية على رأسهم الصريع عبد السلام الجنيد الخائن لمدينته ولأهله قائد المليشيا في الجبهة الشمالية.

كفاح مستمر

ملازم أول/ راكان الجبيحي،* السكرتير الإعلامي لمحور تعز، تحدث بدوره عن ابطال ورجال القوات المسلحة بمحور تعز، بأنهم في جاهزية عالية ومعنويات مرتفعة يؤدون واجبهم ومهامهم بعزيمة وثبات..

وأكدا أن المرابطين في جبهات تعز صامدين صمود الجبال أمام كل الهجمات و الأخطار التي تحدق بتعز من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية، مؤكدًا أن جبهات تعز في مواجهة مستمرة مع المليشيا الحوثية، التي تحاول إحداث أي اختراق..

وأفاد الجبيحي أمام هذا الصمود الفريد والبسالة النوعية للأبطال المرابطين، تلجأ المليشيا الإرهابية إلى استهداف الأحياء السكنية والمدنية بصورة متكررة بالطيران المسير والمدفعية الثقيلة، بهدف إضعاف الروح المعنوية للحاضنة الشعبية ، لكن ذلك لا يثني الابطال عن استمرارية نهج المقاومة ولا يضعف من عزيمتهم بل يزيدهم إصراراً وتماسكا وصمودا.

وأضاف: كما أن ذلك لا يؤثر أو يخلخل من لحمة وتماسك هذه الحاضنة ، أو يقلل من زخمها ومشاركتها الفاعلة ومساندتها للأبطال وتماسكهم في معركة متكاملة ومفصلية ومصيرية ضد المليشيا الحوثية الإجرامية..

بتر وهدم

واشار إلى أن ابطال القوات المسلحة في محور تعز يقدمون صورة مثلى تتجلى بصمودهم ونضالهم وتضحياتهم، ويسطرون مجدا عظيماً، وملحمة خالدة معمدة بالدم ومرصعة بالكفاح والثبات ستظل حاضرة وبارزة في التاريخ، وذلك في سبيل الخلاص من المشروع العنصري الامامي الحوثي واستعادة الدولة والجمهورية..

مختتمًا أن الابطال في القوات المسلحة عازمون بإرادتهم القوية وعزيمتهم العالية ومعنوياتهم المرتفعة،، المضي قدما في استكمال تحرير محافظة تعز والوطن أجمع من فلول إيران  في المنطقة.. والقادم يحمل بشائر الخير والتحرير للوطن.