يهل عام ويأفل آخر ، وفيما بينهما نحن نتأرجح ، نتساءل بصمت مطبق: يا تُرى إلى أي منهما نحن ننتمي؟. هل لأفول مضى أم ترانا ننتمي لغموض آت؟، وبين الأفول والغموض نبقى كريشة وحيدة ترتعد تحت المطر.
فما بالها السنوات تنسل من بين أناملنا كما ينسل الندى من وجنات الصباح؟، وما بالها الأيام حُبلى بالنواح؟. وعند الأصيل وحده الحنين من يفصح عن خباياه توقًا لبسمة وجلى ونبضة حرى تذكرنا بأننا ما زلنا على قيد الجراح؟
نحاول أن نجتر صوتًا تاه في غرغرات حلوقنا، ونحاول أن نسترد إجابة تحشرجت في غصص آمالنا المبهمة، ونحاول أن ننمق ولو خربشات حرف على ذيل صفحة مهترئة، هي في الأصل جبيننا الواهن.
هل تُرانا قد نسينا صوت صمتنا، وصارت ملامحنا تتحدث دونما شفاه؟ أم تُرانا نحاول أن نرسم جسراً من عناء، لا أول له من آخر، لشعب تلاحقه النكبات وتمتطيه الأزمات، وتغطي وجهه الانكسارات؟!.
نحاول أن نيمم نبضنا صوب كل الجهات، فلا يرتد إلينا إلا صدى خائب فيه من الحيرة الكثير، وفيه من الأنين قوافلا.
ﻫﻲ ﺍلحياة ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﺗﻌﻴﺸﻨﺎ وتتقمصنا، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻓﻲ ﻗﺎﻣﻮﺱ نبضنا لذﻛﺮﻳﺎﺕ مهشمة..
ﻫﻮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺟﺒﺎﺭ ﺑﻄﺒﻌﻪ ﻻ يقبل القسمة إلا على نفسه، وجميعنا ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺎﺗﻪ ﺳﻮﺍﺳﻴﺔ ﻛﺄﺳﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﻂ..
ﻟﻌﻠﻪ ﺍﻟﺘﻴﻪُ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔُ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮُ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺩﻟﻴﻞ، أو عصا موسى تهش في نهايات المساء أوجاعنا في وطن داس على كل أمانيه اللصوص والأوغاد والقتلة. ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻠﺤﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻄﻮﺓ ﺍﻵﺳﺮﺓ.
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮ ﻋﺎﻡ أﺣﺴﺴﻨﺎ ﺑﺨﻄﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﺘﺄﺑﻂ أنفاﺳﻨﺎ، ﺗﻨﺪﺱ ﺑﻴﻦ ﺗﻌﺎﺭﻳﺞ ﻣﺴﺎﻣﺎﺗﻨﺎ؟!..
وﻟﻤﺎﺫﺍ نفتح ستار عام آت بأﻳﺪٍ ﻣﻐﻠﻮﻟﺔ ﻭﺻﺪﺭ ﻣﻨﻘﺒﺾ خشية أن يكون ﺍﻵﺗﻲ كالذي انقضى؟!..
يبدو أننا الوحيدون مَن نخشى الفرح دونًا عن سائر شعوب الأرض، هذا لأننا لم نعرف قط الحياة في وطن مأسور وشعب مقهور وحاضر مبتور لا يبشر إلا بقادم يكسوه الغبار.
دعونا نتوخى الصباح، لربما سيورق ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻓﺠﺮ ﻧﺪﻱ الأﻣﻨﻴﺎﺕ، تزﻫﺮ ﻓﻴﻪ مآقينا بوطن يلملم شتات جميع أبنائه، ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﻧﻨﺴﻰ ﻗﻠﻴلًا ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺧﻴﺒﺎﺗﻨﺎ ﻭﺍﻻﻧﺘﻜﺎﺳﺎﺕ. لربما!.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
شهدت عدد من المحافظات اليمنيىة غارات جوية أمريكية وإسرائيلية مشتركة، ظهر الجمعة 10 يناير/كانون الثا
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، مساء اليوم الجمعة الموافق 10 يناير 2025، سلسلة من الانفجارات العنيفة ا
عاجل : وزير الدفاع يفاجئ الجميع بهذا الرد على القصف الإسرائيلي على العاصمة صنعاء وباقي المحافظات
أفادت مصادر محلية في العاصمة المختطفة صنعاء، بوجود أزمة مشتقات نفطية وغاز منزلي بالمدينة، تسببت بها
الاستخبارات العسكرية في تعز تطيح بشبكة تهريب عملات أجنبية إلى مناطق سيطرة الحوثيين
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، استنادًا إلى تقديرات أمنية، بأن العمليات العسكرية الأخيرة التي استه
سقط قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية اليوم الجمعة، استهدف مواقع ومنشآت مدنية في صنعاء وموانئ الحديدة