دفعت الميليشيا الحوثية بقبيلة خولان الطيال للثأر من قبيلة سنحان والتي تتهمها الميليشيا الحوثية بإشعال الحروب الست ضدها وتصفيه الأب الروحي للحوثيين حسين الحوثي في الحرب الأولى .

وقالت مصادر أمنية للمشهد اليمني ان جهاز القيادة والسيطرة والذي يسيطر عليه علي حسين الحوثي بالتعاون مع القيادات الحوثية العليا من قبيلة خولان والذين تم ايكالهم بمهمة إذكاء الثارات القبلية وفتح قضايا جنائية قديمة تم حلها مسبقا للتخلص من قيادات ومشائخ قبيلة سنحان والذي يتهمهم علي حسين الحوثي بقتل والده والذي كان آخرهم التسهيل لعصابة مسلحة لقتل الشيخ عصام بهرم بالعاصمة صنعاء والذي تتهمهم الميليشيا بشغل قيادات عليا في الجيش اليمني الذي قاد ستة حروب ضد الحوثيين خلال الفترة 2004م - 2009م .

وأضافت المصادر ان الحوثيين سهلوا مهمة اغتيال الشيخ عصام بهرم وتم فتح الطرقات للعصابة بدأ من قوات النجدة والشرطة العسكرية وصولا إلى عدة نقاط أمنية والتي كان آخرها نقطة الشرزة والتي مر منها افراد العصابة بكل سهولة ويسر ثم قيام الميليشيا الحوثية بإخراج حملة عسكرية للتغطية على المخطط الحوثي الخطير من خلال سياسية "ذر الرماد في العيون " .

وأكدت المصادر ان أسرة عثمان الجماعي استلمت قبل أكثر من عامين بعد مقتل ابنهم الشاب عثمان على يد أحد أفراد ال بهرم دية 30 مليون ريال وتم حل القضية لكن الميليشيا الحوثية تحاول تأديب قبيلة سنحان وتم فتح القضية مرة أخرى وتقديم عربة عسكرية حوثية لحماية أفراد العصابة خلال تنفيذ جريمة القتل وتم مرافقتهم بدأ من تنفيذ العملية بالعاصمة صنعاء وصولا إلى خولان بمحافظة صنعاء .

وبينت المصادر ان التوجيهات الحوثية تضمنت تقديم ضمانات وعفوا على أفراد العصابات الخولانية والتي تم إيكالها عملية الثائر من الشخصيات الهامة من قبلية سنحان مسقط رأس الرئيس الراحل علي عبد الله صالح والتي كان آخرها ايقاف احكام الإعدام في حق عصابة خولانية يرأسها صالح سعيد راشد العامري والمتهمين بقتل الشيخ حمود صالح دهمان والمقرب من الجنرال علي محسن الأحمر ونهب سيارته وتم إيقاف أحكام الإعدام من قبل مهدي المشاط رغم صدور أحكام قضائية من المحكمة الابتدائية والاستئناف والمحكمة العليا وتم تعطيل الأحكام القضائية من قبل المشاط .

ووضحت المصادر ان الحوثيين قاموا أيضا بإطلاق سراح عصابة من قبيلة خولان متهمة باغتيال الشيخ أحمد على غشام مقوله والمقرب من الرئيس الراحل علي عبد الله صالح وتم مكافئة زعيم العصابة صدام التوعري بمنحه رتبة عسكرية عليا وتم تعيينه مدير للأمن في مديرية الحصن بخولان وتم الغاء أحكام الأوامر القبض بحق أفراد العصابة .

وبحسب المصادر نفسها فإن التوجيهات الحوثية شملت أيضا تعهدات لعصابة من ال هاجر من قبيلة خولان - حصن الضبيتين بعدم تنفيذ حكم الإعدام في المتهمين بقتل الشيخ مبروك الجماعي أحد مشائخ سنحان وتم الإفراج عن رئيس العصابة محمد حسين هاجر أكثر من مرة .

وتحاول الميليشيا الحوثية من خلال سياستهم هذه التخلص من شخصيات هامة من سنحان و إذكاء الثارات في أوساط القبائل اليمنية وخاصة المحيطة بالعاصمة صنعاء من أجل أضعاف هذه القبائل وسط تحذيرات لمن تبقى من قيادات الجيش والشخصيات الهامة المحسوبة على نظام صالح من قبيلة سنحان بسرعة مغادرة مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية والانضمام للجيش الوطني سواء في محافظة مأرب او في القوات المشتركة - حراس الجمهورية .

وطالبت المصادر من مشائخ القبائل في خولان الطيال وسنحان بعدم الانجرار في المخطط الحوثي الهادف لإغراق القبيلتين واللجوء للقضاء في حل الخلافات والثارات دون الوثوق بالقيادات الحوثية من ابناء القبلتين والتي باعت نفسها لصالح المشروع الطائفي الشيعي الهادف بالتنكيل بالقبائل اليمنية .