صباحًا في اليوم الثامن والعشرون من آخر شهر في السنة الثانية بعد الألفين

احتشد الحفل بقاعته في المؤتمر الثالث للاصلاح.

سارت بكل شعارات الشمس شوارع صنعاء نحو القاعة، والشيطان. سار بأطقمه المخفية يترقب توجيه الجنرال.

جاء الشيخ بموكبه، الأحزاب وردت ببعض أمانتها، جاء ضيوف المؤتمر الثالث للإصلاح وفدًا وفدًا ، قدم الأعضاء، مثنى مثنى أو فردًا فردًا حضر الأنصار

دخلوا القاعة صفًا صفًا، جلسوا همسًا همسًا، يستمعون القول بقلب لا يسمع، يسكتهم صفيق الأيدي اللاتي تلون وجهتها الألوان.

كان الشيطان يخبيء خبث مسدسه، ويرقب ساعته الصفرية تحت رؤى الجنرال المنظار..

بدأ الحفل بآي القرآن، وأحاديث السنة والإجماع..

تُليت كلمة هذا، وكلمة ذاك، القاعة كانت – عن بكرة ابيها –  زاهية برايات الزهو، مستبشرة بمصافحة الأيدي، والشيطان في الهامش من هذا الزهو يُعد العدة لتفريغ الحقد الدموي في كأس الأزهار.

كانت كلمة جار الله هي العنوان الأبرز في الحفل، كان الأمن منتشيًا بهدوء الشيطان/الأفعى وهو يجوس القاعة يبحث عن زاوية تصوب رصاصات الغدر على القلب المتسامح بكلمات الوطن المرجو بآيات الانسان

جار الله كان الأقرب حبًا للحب، والأعلى صوتًا لأحقية تسامحنا في وطن يأمن فيه الإنسان من شر أخيه الإنسان.

القاعة صامتة الأسماع، الكلمة تتلى، وتَبث بأضواء الشاشات، الأنظار مسمرة الاصغاء، الشيطان يتسلل بين صفوف الحشد، يخرج مسدسه يطلق من قلب الحقد رصاصات الغدر… يضج القتل بقاعتة، يُرفع بالأيدي جار الله، أمام العالم من خلف الشاشات..

غير بعيد من القاعة.. إلى الملكوت الأعلى.. تصعد روحه، ينقطع البث كي يستر مخازي الجنرال الشيطان.

* تعز 27/ 12/ 24