وجه الكاتب والإعلامي الجنوبي صلاح بن لغبر رسالة تحذيرية شاملة إلى الأطراف اليمنية والتحالف العربي، أكد فيها أن الوضع الحالي في البلاد، الذي يتسم بحالة “لا حرب ولا سلم ولا حسم ولا خدمات”، أصبح غير قابل للاستمرار أو التأجيل للعام المقبل.

الوضع بلغ “مرحلة التشبع”

أوضح بن لغبر أن اليمن يعيش حالة حرجة وصفها بـ”التشبع”، محذراً من انهيار شامل قد يدفع البلاد نحو سيناريو كارثي مشابه لما حدث في سوريا.

وقال إن استمرار هذا الوضع يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار، داعياً الجميع إلى استيعاب دروس من الأزمات الإقليمية التي أدت إلى نتائج مأساوية بسبب التراخي في المعالجة.

انتظار الشعب طال والمشكلات تتفاقم

وأضاف بن لغبر أن الشعب اليمني في الجنوب والشمال تحمل كثيراً من المعاناة في انتظار حلول ملموسة، لكنه لم يعد قادراً على الاستمرار وسط إخفاقات متكررة.

وأشار إلى فشل الاتفاقيات السياسية السابقة، من “اتفاق الرياض” إلى مشاورات عام 2022 ومجلس القيادة وحكومة المناصفة، وحتى المفاوضات السرية مع الحوثيين، التي وصفها بأنها لم تقدم حلولاً حقيقية للأزمة.

رسالة واضحة للقيادة الجنوبية

وجه بن لغبر نداءً صريحاً إلى القيادة الجنوبية بضرورة إعطاء الأولوية لقضية الجنوب وعدم الوقوع في “فخ الشراكات مع قادة الشمال”-بحسب وصفه-.

وطالب زاعما باتخاذ قرارات جريئة ومسؤولة تتماشى مع تطلعات الشعب الجنوبي الذي منحها ثقته لقيادة المرحلة.

تحذير من التهاون

وأكد بن لغبر أن الخيارات المتاحة أمام الجميع صعبة، لكنها ضرورية لإنقاذ اليمن من المأزق الحالي. وحذّر من أن أي تأخير أو تهاون في اتخاذ القرارات المصيرية سيؤدي إلى عواقب وخيمة قد لا يمكن تداركها.

وشدد على أن القيادة الجنوبية تتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية أمام الله والشعب، الذي ينتظر منها أفعالاً جادة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

ضرورة التحرك العاجل

اختتم بن لغبر رسالته بدعوة كافة الأطراف إلى مغادرة مربع الجمود السياسي والعمل بجدية على إيجاد حلول حقيقية تلبي تطلعات الشعب اليمني وتمنع البلاد من الانهيار الشامل.