شن طيران العدو الصهيوني، مساء الأربعاء، هجومًا جويًا واسع النطاق على مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء وميناء الحديدة غرب البلاد، في تصعيد عسكري غير مسبوق بالمنطقة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أن نحو 100 طائرة حربية إسرائيلية شاركت في تنفيذ الهجمات، مستهدفة منشآت حيوية ومواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي.

وأكدت المصادر أن الغارات طالت مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية، بالإضافة إلى محطة كهرباء حزيز وميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة. كما استهدفت الهجمات برج المراقبة في مطار صنعاء، ما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية بشكل كامل.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن العملية تأتي ضمن حملة عسكرية جديدة تهدف إلى توجيه "ضربة قاسية" للحوثيين، ردًا على هجماتهم المتكررة على إسرائيل، بما في ذلك الهجمات البحرية التي هددت حركة الملاحة في البحر الأحمر.

من جانبه، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن "الضربات استهدفت بنى تحتية عسكرية للحوثيين، تُستخدم لنقل أسلحة إيرانية وتهديد أمن إسرائيل والملاحة الدولية". وأضاف أن العملية جرت بتنسيق مسبق مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي "لن يتردد في استهداف أي جهة تشكل تهديدًا لإسرائيل".

في المقابل، أكدت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي أن الهجمات أسفرت عن استشهاد وإصابة 14 شخصًا، بينهم شهيدان و11 جريحًا في صنعاء، بينما استشهد شخص وفُقد ثلاثة آخرون في ميناء رأس عيسى.

وتشهد المنطقة توترًا متزايدًا مع استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد الحوثيين، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع إلى مناطق أخرى، مما يهدد أمن واستقرار البحر الأحمر والملاحة الدولية.