نظمت لجنة التصعيد بمؤتمر حضرموت الجامع بالوادي والصحراء مساء اليوم الخميس الموافق 26 ديسمبر 2024م وقفة احتجاجية سلمية بتريم للمطالبة بالحكم الذاتي لحضرموت، تزامنًا مع الذكرى الحادية عشر للهبة الشعبية.

وحملت الوقفة التي أقيمت أمام قصر الرناد بتريم شعارات ويافطات صرخة من أعماق القلوب لتأييد المطالبة بالحكم الذاتي لحضرموت، والتأييد والمساندة المطلقة لقرارات حلف قبائل حضرموت وقيادته في الهضبة، وذلك من أجل حقوق ومطالب أبناء حضرموت المشروعة.

وفي بداية الوقفة الاحتجاجية الشعبية السلمية ألقى رئيس مكتب مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي والصحراء الأمين العام المساعد لمؤتمر حضرموت الجامع المستشار القانوني/صالح عبدالقادر بن قحطان التميمي كلمة شكر في مستهلها الجميع لتلبية الدعوة في هذه الوقفة الاحتجاجية الشعبية التي تعبّر عن المطالبة بالحكم الذاتي، ومطالب أبناء وادي حضرموت المشروعة وتوفير الخدمات كالتعليم والكهرباء والصحة، مشيرا إلى أن حضرموت تعيش أزمة إنسانية واقتصادية متفاقمة، تتجلى في تدهور البنية التحتية، وانهيار الخدمات الأساسية، إضافةً إلى التهميش و الإقصاء الذي تعانيه منذ سنوات، بسبب النهب المنظم للثروات الطبيعية وغياب العدالة، مؤكدا في ذات السياق على أن مؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت سيواصل بكل قوة وعزيمة من أجل تحقيق مطالب أبناء حضرموت في هذه المرحلة الحاسمة والتاريخية في المنطقة الغنية بالتراث والتاريخ، ويسعى لتشكيل خريطة طريق واضحة نحو الحكم الذاتي الذي يلبي تطلعات الشعب الحضرمي في الحرية والعدالة الاجتماعية، وحضرموت التي طالما كانت محط أنظار القوى الإقليمية والدولية، مبينا أن وقفة اليوم تعطي طابع بأن شعب وأبناء حضرموت قادر على صياغة مستقبله بيده، وأنه لن يقبل بغير الاستقلالية والكرامة.

بدوره أكد رئيس لجنة التصعيد بالوادي والصحراء الأستاذ عبدالله العمودي على أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي لتعبر عن حقيقة نضج ووعي أبناء حضرموت وشعبها في الدفاع عن حقوقهم المشروعة والسعي لتحقيق تطلعاتهم في بناء مستقبل يتسم بالحرية والسيادة، وتمثيل مرحلة جديدة في مسار النضال، ليؤكدوا على أن حضرموت هي صاحبة الحق الأصيل في تحديد مصيرها، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية أو محاولات فرض الوصاية.

شارك في الوقفة شارك عدد من القيادات والهيئات التنفيذية لمكاتب مؤتمر حضرموت الجامع بمديريات الوادي، وجموع كبيرة من المواطنين من مختلف شرائح المجتمع ومن قيادات الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية والشخصيات الاجتماعية والمقادمة والشيوخ والوجاهات المجتمعية والشبابية.