في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وانعكاساتها السلبية على الطلاب، وجه طلاب السكنات الجامعية بجامعتي حضرموت وسيئون بياناً عاجلاً إلى مجلس حضرموت الوطني يناشدون فيه التدخل لمعالجة الظروف المعيشية المتدهورة التي يواجهونها داخل السكنات الجامعية.

وأكد الطلاب في بيانهم أن الأزمة الاقتصادية الراهنة، وما صاحبها من انهيار مستمر للعملة الوطنية، جعلت الظروف المعيشية في السكنات الجامعية قاسية وغير قابلة للتحمل، مشيرين إلى افتقارهم لتغذية مناسبة بسبب غياب الدعم الغذائي، مما أثر على صحتهم وأدائهم الأكاديمي بشكل كبير.

وأوضحوا أن غالبية الأسر غير قادرة على توفير احتياجات أبنائها الأساسية نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة، الأمر الذي زاد من معاناتهم اليومية وعرقل مسيرتهم التعليمية، في وقت هم فيه بأمس الحاجة إلى استقرار معيشي يُمكّنهم من التركيز على دراستهم.

ودعا الطلاب في بيانهم الأمين العام لمجلس حضرموت الوطني الأستاذ عصام حبريش الكثيري إلى التحرك السريع لإيجاد حلول عاجلة ودائمة تضمن توفير احتياجاتهم الأساسية، خاصة في جانب التغذية، باعتبار ذلك خطوة ضرورية لحمايتهم من آثار الأزمة وضمان استمرارهم في التعليم.

وجاء في البيان: "نخاطبكم اليوم من موقع الحاجة والرجاء، آملين أن تستجيبوا لندائنا وتتحركوا لتخفيف معاناتنا، فنحن أبناء حضرموت الذين نطمح لخدمة محافظتنا ووطننا بعد التخرج، ونؤمن أن حضرموت وأبناءها المخلصين قادرون على تجاوز هذه المحنة".

واختتم الطلاب مناشدتهم بالإشارة إلى أن استجابة المجلس لهذه المطالب ستعكس التزامه بدعم مستقبل الشباب الأكاديمي، مثمنين أي جهود أو مبادرات قد تُبذل لتخفيف معاناتهم وتحسين أوضاعهم داخل السكنات الجامعية.