شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، سلسلة غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء وميناء الحديدة، مما أسفر عن مقتل وإصابة 14 شخصاً في إحصائية أولية، وفقاً لقناة المسيرة التابعة للحوثيين.

وأفادت مصادر محلية بأن الهجمات استهدفت مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية، إضافة إلى محطة كهرباء حزيز بصنعاء ومنشآت نفطية في الحديدة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل مقاطع مصورة تظهر لحظات القصف على مطار صنعاء.

وذكرت القناة 13 العبرية أن إسرائيل أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات، مهددة جماعة الحوثي بعواقب وخيمة.

وفي تصريح نقلته هيئة البث الإسرائيلية، أكد مصدر عسكري أن الهجمات جاءت كجزء من حملة أوسع ستستمر لاستهداف الحوثيين، مشيرًا إلى أن الهجمات شملت تدمير برج المراقبة في مطار صنعاء وتعطيل عملياته بالكامل.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الضربات استهدفت "بنى تحتية إرهابية" تابعة للحوثيين، منها منشآت كهربائية وموانئ تستخدم في أنشطة عسكرية.

وأوضح أن الجماعة تستخدم هذه البنى لتسهيل نقل أسلحة إيرانية وتعزيز نشاطاتها في المنطقة، محذرًا من أن إسرائيل ستواصل استهداف أي تهديد لأمنها.

في المقابل، أكدت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين مقتل وإصابة 14 شخصًا في حصيلة أولية، مع استمرار جهود البحث عن ثلاثة مفقودين.

ووصفت الهجمات بأنها "عدوان إسرائيلي"، مستهدفة منشآت مدنية حيوية، بما في ذلك محطات كهرباء ومرافق نفطية.

بدوره، شدد المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، على أن استهداف البنى التحتية لن يثني اليمن عن دعم القضية الفلسطينية.

وأكد زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، أن التصعيد الإسرائيلي والأمريكي لن يحقق أهدافه، مهددًا بتصعيد أكبر في مواجهة ما وصفه بـ"العدوان الصهيوني".

تأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه التوتر الإقليمي، وسط تحذيرات من تداعيات هذه الهجمات على الأمن والاستقرار في المنطقة.