قالت صحيفة “معاريف” العبرية إن “أسرائيل” ترتب للحوثيين في اليمن مفاجأة قد تصيب الميليشيا بـ”الشلل التام”، وفقاً لتعبير الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور غابي بن دور، رئيس برنامج دراسات الأمن القومي في جامعة حيفا، تصريحه لإذاعة محلية، أن “الرد الإسرائيلي على الحوثيين سيكون قويا بشكل لا يتصوره الكثيرون”.

وأضاف أنهم “مجتمع منتشر في الجبال، وليس لديهم مركز طبيعي، وبالتالي يحتاج ردا مختلفا عن النماذج المشابهة للحوثيين، مثل حزب الله، لأنه يختلف عنه في الطبيعة والمسافة”.

وأشار بن دور إلى أن “الحوثيين لا يسيطرون على اليمن، فهم متمردون على الحكومة اليمنية الشرعية، ويسيطرون على بلد تدور فيه حرب أهلية منذ سنوات، وبالتالي التعامل معهم سيكون بشكل مختلف”.

وعن معضلة المسافة، قال بن دور: “كما هم قادرون على التغلب على المسافة، كذلك إسرائيل”.

وأردف: “يجب أن نتذكر أننا تعاملنا في الماضي مع مثل هذه الأمور كـ” عملية البيجر”، وهناك أشياء لم نستثمرها حتى الآن، سيرونها في اليمن، والتي يمكن من خلالها تحقيق النصر “.

وطالب بتنفيذ عملية استخباراتية طارئة لجمع المعلومات الضرورية لتحديد أسلوب تعامل ينهي على التهديد الحوثي.

ووفق قوله، فإن “الدعوة لمهاجمة إيران لأنها رأس الأفعى فوراً ليس هو النموذج الصحيح، رغم تعالي الأصوات بذلك، فانظروا كيف هاجمنا حزب الله بطريقة ذكية وفعالة جداً، عطلنا الاتصالات وقتلنا القيادة، وأخرجناه من المعادلة، دون مواجهة إيران”.

وأكمل الباحث الإسرائيلي: “يمكننا أن نفعل ما فعلناه بحزب الله، ويمكن القيام به في اليمن بالأدوات نفسها على الرغم من بُعد المسافة، خاصة أن العدو أقل تطوراً”.

وأشار إلى أن “إسرائيل ألحقت بإيران أضرارًا بالغة، من القدرات وحتى أشياء أخرى كثيرة، ونرى ذلك كل يوم عندما تفتقر إيران إلى الغاز والنفط والوقود، ويقف الناس في الطوابير، وأصبح النظام ضعيفًا وغير شعبي”.

لكن في المقابل، يقول غابي بن دور إن “إيران لا تزال دولة كبيرة جدًا من حيث المساحة، ولديها بنية تحتية قوية، وليس من السهل حل المشكلة النووية عن طريق هجوم مباشر”.

وأضاف: “لدينا نظام أمريكي جديد يريد العودة إلى أدوات مثل العقوبات، ومصمم على استخدام أدوات استخباراتية أيضا، بعيدا عن الهجوم الذي تريده إسرائيل”.

وختم: “لست متأكدا من أننا يجب أن نفكر في هجوم مباشر، رغم ضعف دفاعاتهم الجوية بعد استهدافها”.