كشف العميد ياسر صالح، المحلل العسكري اليمني، عن ثلاث مراحل إستراتيجية وصفها بأنها أساسية لدحر ميليشيا الحوثي الإرهابية وإنهاء تهديداتها المستمرة للمنطقة والعالم.

جاء ذلك خلال مداخلة تلفزيونية تناول فيها التطورات الميدانية والأمنية، مؤكداً أن تنفيذ هذه المراحل بدقة سيؤدي إلى تغيير جذري في معادلة الصراع.

المراحل الثلاث: رؤية عسكرية شاملة

استعرض العميد صالح هذه المراحل بإسهاب، حيث تبدأ المرحلة الأولى

بقصف مصادر الإمداد الحوثية

، والتي تشمل المواقع الحيوية التي تعتمد عليها الميليشيا في تمويل وتسليح عناصرها.

وأوضح أن تحييد هذه المصادر سيضعف القدرات القتالية للحوثيين بشكل كبير.

أما المرحلة الثانية، فتتمثل في

توجيه ضربات موجعة ودقيقة

تستهدف القيادات الميدانية ومراكز العمليات. وأشار إلى أن هذه الضربات ستربك الصفوف الحوثية وتقطع خطوط التواصل بين قياداتهم ومقاتليهم.

وتأتي المرحلة الثالثة والأخيرة

بالحسم على الأرض

من خلال عمليات عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا، بالتزامن مع تحركات سياسية ودبلوماسية لفرض تسوية عادلة ومستدامة.

أبعاد إستراتيجية أوسع

وأكد العميد ياسر أن نجاح هذه المراحل يعتمد على تكامل الجهود بين الجيش اليمني وقوات التحالف، بالإضافة إلى دعم دولي وإقليمي لمواجهة النفوذ الإيراني الذي يغذي الميليشيا بالسلاح والتمويل.

وأضاف أن تهديدات ميليشيا الحوثي لم تعد محصورة في الداخل اليمني، بل أصبحت تمثل خطراً على خطوط الملاحة الدولية وأمن الطاقة العالمي، ما يجعل من تحجيمها ضرورة إقليمية ودولية.

دعوة للتلاحم الشعبي والدعم الدولي

في ختام مداخلته، دعا العميد صالح إلى تلاحم كافة القوى الوطنية، مشيراً إلى أن الشعب اليمني بجميع مكوناته هو الأساس في معركة التحرير.

كما شدد على أهمية استمرار الدعم الدولي والإقليمي لتعزيز جهود استعادة الدولة اليمنية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.