كشفت مصادر حقوقية عن استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في استخدام المنشآت المدنية بمحافظة المحويت لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما يعمق معاناة السكان المحليين ويعرضهم لمخاطر القصف المضاد.

وأكدت إشراق المقطري، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، أن الحوثيين قاموا خلال ديسمبر الجاري بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة ثلاث مرات على الأقل من مواقع مدنية في المحافظة، آخرها مساء السبت الماضي.

وأوضحت المقطري أن جماعة الحوثي تستخدم منشآت حكومية مثل الاستاد الرياضي والمعهد الزراعي ومعسكر الأمن المركزي، التي تقع في قلب مدينة المحويت وقريبة من الأحياء السكنية، كمنطلقات لهذه العمليات العسكرية.

وتسبب هذا الاستخدام المتكرر للمنشآت المدنية في حالة من الرعب والفزع بين سكان المدينة، الذين يواجهون تهديدات مستمرة نتيجة لهذه الانتهاكات.

وأشارت المقطري إلى أن الحوثيين يلاحقون السكان الذين يعترضون على هذه الممارسات، حيث يوجهون لهم تهم "العمالة" و"شق الصف"، ويعتقلون كل من يعبّر عن تذمره أو يعترض على هذه الأعمال العسكرية.

وأعربت المقطري عن قلقها من تعرض الأحياء السكنية المجاورة للمواقع التي تطلق منها الصواريخ للطائرات المسيّرة لخطر القصف المضاد، مؤكدة أن استخدام التجمعات السكانية في الأغراض العسكرية يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحمي حقوق الإنسان.

تأتي هذه التقارير في وقت تواصل فيه جماعة الحوثي هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة، والتي استهدفت مؤخرًا حركة الملاحة الدولية ومواقع في البحر الأحمر، بزعم "نصرة غزة"، مما أسفر عن تصعيد التوتر في المنطقة وأضرار في خطوط الملاحة البحرية.