أكد رئيس وزراء الكيان الصهيوني 

بنيامين نتنياهو

أن إسرائيل ستواصل تنفيذ العمليات ضد جماعة الحوثي في اليمن، متهمًا إياها بتهديد الملاحة العالمية والنظام الدولي.

جاء هذا التصريح بعد مزاعم سقوط صاروخ أطلق من اليمن على منطقة تل أبيب، مما أدى إلى إصابات طفيفة.

وأوضح نتنياهو في بيان يوم الأحد بحسب رويترز: "سنواصل التحرك بقوة ضد الحوثيين كما فعلنا مع الأذرع الإرهابية لمحور الشر الإيراني"، مشددًا على الحاجة إلى التماسك والثبات في مواجهة التهديدات.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا حيث نفذت طائرات الكيان الصهيوني عدة غارات جوية على مواقع استراتيجية في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة.

واستهدفت الغارات محطات كهرباء وموانئ ومنشآت نفطية، مما أدى إلى خسائر كبيرة وفقًا لوسائل إعلام تابعة للحوثيين.

وفي ضوء التصعيد، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه العميق" بشأن تصاعد التوترات في البحر الأحمر واستهداف البنية التحتية الحيوية في اليمن.

وحذر من أن الضربات المتبادلة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تعد واحدة من أسوأ الأزمات في العالم.

تشكل الغارات الإسرائيلية ضربة قوية للاقتصاد اليمني، الذي يعاني من تدهور حاد بسبب النزاع المستمر. وقد تسببت الضربات الأخيرة في تعطيل ميناء الحديدة، الذي يعد شريانًا حيويًا لإمدادات الغذاء والوقود إلى ملايين اليمنيين، بالإضافة إلى خروج محطة كهرباء ذهبان في صنعاء عن الخدمة.

وفي حديث خاص، قال الدكتور محمد قحطان، أستاذ الاقتصاد بجامعة تعز، إن استهداف البنية التحتية يزيد من معاناة الشعب اليمني، الذي يعتمد بشكل كبير على واردات الغذاء والدواء.

يعتقد مراقبون أن التصعيد المتواصل بين إسرائيل والحوثيين قد يشير إلى مزيد من الانخراط الإقليمي في الصراع، مما قد يزعزع الاستقرار في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن. وتأتي هذه الأحداث في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط توترًا متزايدًا، مع تصاعد الأزمات في غزة ولبنان وسوريا.

تظل الأوضاع مفتوحة على جميع السيناريوهات، مع استمرار الضغوط الدولية لاحتواء الأزمة وسط مخاوف من تحويل اليمن إلى ساحة مواجهة جديدة بين إسرائيل والمحور الإيراني.