بعد المستجدات الأخيرة في المنطقة وسقوط نظام الأسد سارع الحوثييون في محاولة تحسين صورتهم على وسائل اعلامهم؛ مخافة ان تنقلب عليهم القوى العالمية بعد حِضانتها الطويلة وحمايتها الكبيرة في السنوات الأولى للحرب. غير ان افعالهم على أرض الواقع تنافي تماما ما يزعموه في اعلامهم والوسائل الإعلامية التي تسمح لهم بالظهور.

احدى هذه الانتهاكات استمرار المليشيا في اعتقال موظفي منظمات المجتمع المدني بشكل قسري تعسفي ودون مسوغات قانونية. إضافة إلى تهديد وتخويف رجال القانون الذين يقبلون الترافع عن المعتقلين والمخفيين قسرا في ظاهرة وسلوك ينم عن سقوط اخلاقي وتصرف لا يحترم الدستور اليمني ولا القوانين الدولية ولا حتى القانون العالمي لحقوق الإنسان.

مؤخرا تواصل بي المستشار القانوني المحامي خالد الكمال محامي الممثلة وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي القابعة في سجون مليشيا الحوثي منذ سنوات لرفضها العمل مع اجهزة المخابرات الحوثية. والذي بسبب ترافعه عنها تلقى الكثير من التهديدات ووقف مؤقتًا عن العمل واسقطت رخصة المهنية لفترة زمنية ليست بالقليلة ولم تعاد الا بحملة اعلامية وتضامن نقابة المحاميين اليمنيين فرع صنعاء.. حاليًا هو المحامي الخاص بالممثلة اليمنية سمية العاضي المعتقلة على خلفية قضية قتل دفاعًا عن النفس.

يقول الكمال في تسجيل صوتي: " المخابرات اخترقت هاتفي للمرة الثانية واضطررت تغييره للمرة الثانية مخافة التأثير على القضايا التي اترافع عنها"

وعبر الكمال عن خوفه وقلقه الكبير على نفسه واهله ومن المحاولات الحثيثه على اذيته وايقافه عن ممارسة عمله الذي يمارسة من ما يقارب الربع قرن.

هذا وتستمر المليشيا منذ انقلابها على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي اجتمعت فيه وللمرة الأولى كافة مكونات الشعب واحزابه وقواه وتنفيذهم للمخطط الإيراني وتنفيذ اجندتها على حساب الشعب اليمني ومصالحه وسيادته.