منحت وزارة الشؤون الأوروبية والدولية الاتحادية النمساوية الصحفي اليمني عبدالرزاق هاشم العزعزي جائزة الإنجاز متعدّد الثقافات للعام 2024 م ، وذالك عن نشاطه المتصل بتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتعزيز التعددية الدينية والعيش معًا.

وتم منح جائزة الإنجاز متعدّد الثقافات باسم المنظمة الإلكترونية للإعلام الإنساني EOHM والتي أسسها العزعزي عام 2020، ويديرها بمعية عدد من الصحفين والمهتمين في بناء ثقافة السلام.

هذا وقد أطلقت المنظمة مبادرة إثراء محتوى التعايش في يونيو 2022، وقامت من خلالها بإنتاج محتوى يعزّز التعايش بين أتباع الأديان والثقافات بدعم من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأيان والثقافات، ونالت بموجبها الجائزة.

تجدر الاشارة الى أن مبادرة إثراء هي نشاط تقني مبتكر تستهدف الباحثين على جوجل عن إجابات لتساؤلاتهم الدينية، وتقدّم لهم محتوى إيجابي يدفع نحو التعددية والعيش معًا، وتستخدم معايير وخوارزميات جوجل من أجل أن تتصدر نتائج البحث وتساهم في إزاحة الخطابات أحادية الجانب والتي تراعي التنوع في المجتمعات، وبناء عليه تم تكريمها بجائزة تقديرية مسلّمة من السيد ألكسندر شالنبرغ وزير الشؤون الأوروبية والدولية الاتحادية النمساوية؛ نظرًا لابتكارها تكنولوجي ونشاطها المستدام والخاص بنشر رسائل السلام بين الأفراد الناطقين باللغة العربية.

وفي تصريح خاص لـ أشاد عبدالرزاق العزعزي بدور مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار العالمي بين اتباع الاديان والثقافات الذي خصص زمالة الصحافة للحوار للصحفيين في المنطقة العربية لاعطائهم فرصة في التغيير الايجابي، مشيرًا إلى أن كايسيد قام بتمكينهم في جوانب صحفية تُراعي صحافة الحوار، ومن ثم قام بتقديم منح مالية لتنفيذ مبادرات إعلامية تسهم في معالجة الانقسام المجتمعي الذي أحدثته خطابات الكراهية لاسيما القائمة على أساس ديني، وهو ما منحهم فرصة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع تساهم في تعزيز التعددية الدينية والعيش معًا في المنطقة العربية.

الجدير بالذكر أنه وللمرة الأولى منذ الإعلان عن الجائزة في 2014 ، يجري تقديمها على مستوى شبه الجزيرة العربية، من خلال اليمن

يشار الى انه تنافس على النسخة الحادية عشرة نحو 340 مشروع، وحصلت 6 مشاريع على الجائزة بفئاتها الستة، فيما حصلت مبادرة إثراء على جائزة تقديرية خاصة.

في حين تقدّم وزارة الشؤون الأوروبية والدولية الاتحادية النمساوية الجائزة لأفضل المشاريع الهادفة لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من أجل تسليط الضوء على المشاريع الاستثنائية من أجل الترويج لها دوليًا، وتكريم المشاريع التي تساهم في الإنجاز متعدد الثقافات لنشر ثقافة التعايش السلمي. وتقدم الجائزة مساهمة عملية كبيرة لمواصلة هذه المشاريع الاستثنائية والقيمة في النمسا والخارج.

هذا وتعد مبادرة إثراء إحدى مخرجات زمالة الصحافة للحوار الذي ينفذه المركز العالمي للحوار كايسيد ويستهدف من خلاله الصحفيين في المنطقة العربية، ويقوم بتدريب الصحفيين على آليات وتقنيات صحافة الحوار ومن ثم تقديم منح مالية لتنفيذ مبادرات إعلامية،