هزت جريمة قتل بشعة محافظة تعز، حيث لقي المغترب أنور منصور عبده مصرعه بطريقة وحشية داخل قسم شرطة عصيفرة، بعد تعرضه للتعذيب الشديد والضرب المبرح على أيدي أفراد القسم.

وتفيد المعلومات المتوفرة أن أنور كان قد تعرض للاعتداء من قبل مجموعة من الأشخاص قبل اعتقاله، حيث قاموا بنهب سيارته من نوع لكزس. وبعد اعتقاله، تم نقله إلى قسم شرطة عصيفرة حيث توفي متأثرًا بالجروح التي لحقت به.

وأصدرت الأجهزة الأمنية في تعز أمراً بـ"القوة" بحق أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في الاعتداء على أنور ونهب سيارته.

وفي تطور صادم للأحداث، عثر أفراد قسم شرطة عصيفرة على سجين آخر مشنوقًا داخل زنزانته، بعد إيداعه القسم بتهمة حيازة مواد مخدرة. وأكد مدير عام القسم مهيوب الشرعبي وقوع الحادثة، مشيرًا إلى أن التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث.

تفاصيل مثيرة:

خلاف واشتباك:

أشار مدير عام قسم شرطة عصيفرة إلى حدوث خلاف واشتباك بالأيدي بين أفراد اللواء 170 دفاع جوي وأنور قبل وصوله إلى القسم، مما يثير تساؤلات حول الدور الذي لعبه هذا الاشتباك في وفاة أنور.

غموض حول سبب الوفاة:

لم يتم الكشف حتى الآن عن السبب الدقيق لوفاة أنور، حيث تباينت الروايات حول ما إذا كان انتحارًا أم قتلًا متعمدًا.

انتهاكات حقوق الإنسان:

تثير هذه الجريمة تساؤلات جدية حول مدى احترام حقوق الإنسان في السجون والمعتقلات في اليمن، وتدعو إلى فتح تحقيق شفاف ومستقل لكشف الحقيقة ومعاقبة المتورطين.