أكد الناطق باسم جماعة الحوثي ورئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام، أن موقف اليمن من الأحداث في سوريا يظل مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بقضايا الأمة العربية والإسلامية، وخاصة القضية الفلسطينية. وأوضح أن النظام الجديد في سوريا، الذي تهيمن عليه جماعات دينية ترفع شعار الجهاد، يختلف عن النظام السابق العلماني، مؤكدًا أن اليمن سيقف إلى جانب هذه الجماعات إذا كانت

تحركاتها موجهة ضد العدو الإسرائيلي. وأشار عبد السلام إلى تصريحات رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، التي عبر فيها عن فرحته بإسقاط النظام السوري، معتبرًا أن هذا يعد إنجازًا ضد إيران وحزب الله. كما تساءل عن موقف الجماعات التي ترفع شعار الجهاد من قضايا الأمة، خاصة في ظل تجاهلها لتهديدات إسرائيل المستمرة ضد الأراضي العربية

. وأكد عبد السلام أن اليمن لن يقف إلى جانب سوريا إذا اتجهت نحو التطبيع مع إسرائيل، لكنه شدد على أن اليمن سيكون إلى جانبها إذا تبنت قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. كما أشار إلى أن إسرائيل لا تقبل بأي دولة عربية مجاورة لها تمتلك سيادتها، وتهدف إلى جعل سوريا دولة ضعيفة ومنزوعة السلاح، في إطار خطتها للهيمنة على المنطقة. ad وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، أكد عبد السلام أن الوضع مختلف تمامًا عما حدث في سوريا، حيث سيطرت

الجماعات المسلحة هناك دون مواجهة حقيقية مع الجيش السوري. وأوضح أن اليمن اليوم أكثر قوة من أي وقت مضى، وأن أي محاولة لإشعال الحرب ستواجه مقاومة شديدة من الشعب اليمني الذي يعتبر مقبرة للغزاة. وشدد عبد السلام على استعداد اليمن للتصدي لأي عدوان، مؤكداً أن الشعب اليمني في حالة تأهب تام ومستعد لجميع الخيارات، وأنه لا مبرر للاعتداء على اليمن.