لا تزال قضية اختفاء الطبيب اليمني "رياض العميسي" تلقي بظلالها على الساحة الإعلامية والشعبية، حيث تظل لغزاً محيراً لم يتم حله منذ أكثر من عشر سنوات.

سافر العميسي إلى سوريا في عام 2008 للحصول على منحة دراسية لدراسة البورد العربي في جامعة دمشق. ومن ثم عمل ضمن متطلبات دراسته في مدينة داريا بريف دمشق، قبل أن ينتقل إلى مستشفى المجتهد في العاصمة السورية دمشق.

ولكن، في أوائل عام 2013، انقطعت أخبار الطبيب اليمني بشكل مفاجئ، ليكتشف بعد فترة أن اختفاءه جاء قبل شهر فقط من موعد امتحانه النهائي.

وحسب إفادات عائلته وتواصل السفارة اليمنية في حينها، تم اعتقاله من قبل السلطات السورية بتهمة علاجه لجرحى ينتمون للجيش الحر والمجموعات المسلحة المناهضة للنظام السوري، ليحكم عليه ميدانياً بالإعدام.

ومع تدخل السفارة اليمنية في حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة، تم تخفيف الحكم، إلا أن مصير العميسي ظل مجهولاً حتى اليوم.

ولم تتمكن عائلته من الحصول على أي معلومات جديدة عن مكان احتجازه أو حالته الصحية.

من جهة أخرى، أصدرت السفارة اليمنية مراسلات في تلك الفترة تتعلق بقضية اختفاء الطبيب، وما يزال أفراد عائلته يحتفظون بآخر صورة له، والتي تضاف إلى محاولاتهم المستمرة للحصول على تفاصيل جديدة حول مصيره الغامض.

تظل قضية العميسي محط اهتمام واسع من قبل الإعلام والمجتمع اليمني، وتثير التساؤلات حول حقوق الإنسان في مناطق النزاع وتحديات الاعتقال في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية المتقلبة في المنطقة.