في خطوة مفاجئة، ظهر العميد أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بشكل علني في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك لأول مرة منذ رفع العقوبات الدولية المفروضة عليه.

الظهور العلني جاء في وقت حساس، حيث لا تزال اليمن تشهد حرباً مستمرة منذ سنوات، في ظل استمرار المحاولات الدولية والإقليمية لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.

وأثناء زيارته للقاهرة، التقى العميد أحمد علي بعدد من النشطاء والمواطنين اليمنيين المقيمين في مصر، في خطوة اعتبرها المراقبون بمثابة مؤشر على تحركاته السياسية الجديدة في الساحة اليمنية.

وتداولت وسائل الإعلام صوراً للعميد أحمد علي أثناء لقائه مع هؤلاء الناشطين، وهو ما أثار تكهنات حول الأهداف السياسية التي يسعى لتحقيقها في المرحلة المقبلة.

من بين الصور التي أثارت الكثير من الانتباه، ظهرت صورة تجمع العميد أحمد علي بالناشط السياسي البارز عمرو بن زاهر، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بينهما والهدف من هذه اللقاءات، خاصة في ظل الظروف السياسية الراهنة في اليمن.

ويأتي ظهور العميد أحمد علي في هذا التوقيت بالتزامن مع حالة من الترقب في اليمن، حيث يتساءل الكثيرون عن دور الشخصيات السياسية الجديدة في مرحلة ما بعد الحرب.

يشار إلى أن رفع العقوبات عن العميد أحمد علي قد يفتح له المجال للمشاركة في الساحة السياسية بشكل أوسع، وهو ما قد يغير معادلات القوى السياسية في اليمن في حال أُتيحت له الفرصة للعب دور سياسي مهم.

في هذا السياق، يرى البعض أن هذه اللقاءات قد تشير إلى محاولات لتنسيق الجهود بين القوى السياسية اليمنية المعارضة، بينما يتوقع آخرون أن تكون خطوة لتحضير العميد أحمد علي للعودة إلى الساحة السياسية بشكل أقوى في حال تم التوصل إلى حل سياسي في المستقبل القريب.

وفي الختام، تظل التطورات السياسية في اليمن في حالة من الغموض، وتستمر التساؤلات حول دور الشخصيات السياسية المؤثرة، خاصة مع استمرار الأزمة اليمنية وتعقد الأوضاع في البلاد.