أفاد تقرير أممي أن أكثر من 7 ملايين طفل في اليمن بحاجة إلى خدمات الحماية خلال العام القادم، في ظل بقاء الظروف التي تؤثر على الملايين منهم جراء الصراع المزمن الذي شارف على إكمال عامه العاشر.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) 

في تقرير "العمل الإنساني من أجل الأطفال"، إن حوالي 7.4 مليون طفل في اليمن؛ بمن فيهم ذوو الإعاقة، بحاجة ماسة وبشكل عاجل إلى خدمات الحماية خلال العام 2025، وسط تزايد الانتهاكات التي يتعرضون لها.

وأضاف التقرير أن أزمة الحماية في اليمن "مثيرة للقلق، حيث لا تزال آليات التكيف السلبية مثل زواج وعمالة الأطفال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة وقضايا الصحة العقلية، شائعة".

وأكدت "يونيسف" أنها ستخصص مبلغ 16.8 مليون دولار، أي ما نسبته حوالي 7.9% من إجمالي النداء المطلوب للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2025، من أجل تنفيذ الأنشطة الخاصة ببرنامج حماية الطفل التابع لها، والذي سيركز على "الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي والتعاون مع القطاعات الأخرى، بما في ذلك التعليم والصحة، والعمل مع الأخصائيين الاجتماعيين ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لدعم الأطفال الذين يحتاجون إلى خدمات متخصصة، إضافة إلى التثقيف بشأن مخاطر الذخائر المتفجرة للحد من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال من الأجهزة غير المنفجرة.

وأردفت أنها ستستهدف خلال العام القادم حصول 268,485 طفلاً ومراهقاً ومقدم رعاية على خدمات الصحة العقلية المجتمعية والدعم النفسي والاجتماعي، ودعم 536,972 امرأة وفتاة وفتى في تدخلات التخفيف من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي والوقاية منه، وتمكين 1.7 مليون شخص من الوصول إلى قنوات آمنة للإبلاغ عن الاستغلال والاعتداء الجنسيين الذي يتعرضون له.

كما ستضمن حصول 833,935 طفلاً على تدخلات الوقاية من الألغام الأرضية أو الأسلحة المتفجرة الأخرى ومساعدة الناجين، كما ستدعم 259,967 آخرين تعرضوا للإساءة أو معرضين لخطر الإهمال والاستغلال والعنف، بما في ذلك المتضررون من العنف القائم على النوع الاجتماعي.