طرحت وساطة عمانية مبادرة أخيرة أمام الحوثيين، تتضمن تحذيرات من انحسار الدعم الإيراني وسط تغيرات إقليمية قد تؤثر بشكل مباشر على مستقبل الجماعة.
وكشف مصادر مطلعة ان المبادرة، تتضمن خيارين رئيسيين: إما تحول الحوثيين إلى حزب سياسي معارض يمثل الهاشميين في العملية السياسية، مع تسليم السلاح والحصول على عفو عام، أو مواجهة عواقب عسكرية وخيمة في ظل تصاعد الغضب الشعبي ضدهم.
المبادرة المطروحة تشير إلى ضرورة تسليم الحوثيين كافة أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة كشرط لدخولهم الحياة السياسية كحزب معارض، مشابهة لما حدث مع العلويين في سوريا عقب سقوط النظام هناك.وتهدف هذه الخطوة إلى حفظ مصالح الجماعة وأموالها، وضمان عدم ملاحقتهم قانونيًا باستثناء المسؤولين عن جرائم الحرب.
وفي حال رفض الحوثيون، يحذر الوسطاء من إمكانية تدخل عسكري حاسم، حيث يشير الغليان الشعبي إلى حالة كراهية شديدة تجاه قيادات الحوثي والمشرفين الميدانيين بسبب ممارساتهم القمعية والفساد المستشري.
المبادرة تأتي في ظل تراجع ملحوظ للدعم الإيراني للأذرع الإقليمية، بما في ذلك الحوثيين، نتيجة للضغوط الدولية والمحلية المتزايدة على النظام الإيراني.
وهذا التراجع ظهر جليًا بعد انخفاض الدعم المالي والعسكري لحزب الله في لبنان وفصائل عراقية وسورية.
ويرى محللون أن إيران أصبحت تواجه تحديات داخلية وخارجية أجبرتها على إعادة ترتيب أولوياتها، ما دفعها إلى التخفيف من دعمها للجماعات المسلحة التي لطالما استخدمتها كأدوات للنفوذ الإقليمي.
الوضع الحالي يشبه ما حدث في سوريا بعد تراجع الدعم الإيراني والروسي للعلويين والنظام السوري، مما أدى إلى تقليص نفوذهم بعد صفقات سياسية وعسكرية.
والتحذير الموجه للحوثيين يشير إلى أن صنعاء قد تواجه سيناريو مشابهًا، مع فارق أن السخط الشعبي في اليمن أكثر تفجرًا بسبب الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة خلال سنوات الحرب.
وتشير التقارير إلى أن "القرار قد تم اتخاذه"، وهو ما يعني أن الخيارات أمام الحوثيين باتت محدودة.
وتُعد المبادرة فرصة أخيرة لتجنب سقوط مدوٍ للجماعة وانفجار الوضع عسكريًا، مما قد يؤدي إلى انهيار كامل لسيطرتهم على مناطق واسعة في شمال اليمن.
ويرى مراقبون أن الحوثيين أمام مفترق طرق حاسم وان القبول بالمبادرة قد يمنحهم دورًا في مستقبل اليمن السياسي، بينما الرفض قد يؤدي إلى نهاية كارثية لجماعتهم، خصوصًا مع تراجع حلفائهم الإقليميين وتصاعد الغضب الشعبي الذي أصبح قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
صنعاء تحترق : الضربات الدولية تكشف مصير الحوثيين وتعيد رسم خارطة دولة الجنوب اليوم، شاهدنا كيف اجتا
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، استنادًا إلى تقديرات أمنية، بأن العمليات العسكرية الأخيرة التي استه
الاستخبارات العسكرية في تعز تطيح بشبكة تهريب عملات أجنبية إلى مناطق سيطرة الحوثيين
على وقع هجمات مكثفة بالطيران المسيّر والمدافع تشنه جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب للي
صدر اعلان عسكري امريكي هو الاخطر بشأن اليمن، وما سيتم خلال الساعات والايام المقبلة، عقب الغارات ال
اليوم، شاهدنا كيف اجتاحت سماء صنعاء ضربات عسكرية مفاجئة، لم تكن مجرد تصعيد في صراع طويل، بل كانت رسا