يمن ديلي نيوز:

بعد سقوط نظام الأسد، تبدو الحسابات السياسية في المنطقة في حالة من التغيير الجذري.

أنصار الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ونشطاها على التواصل الاجتماعي يبدون تفاؤلهم حيال التطورات الأخيرة، ويرون في رحيل الأسد فرصة لتعزيز موقفهم في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

في المقابل، يبدي الحوثيون امتعاضا من إيران والغزيين، حيث يشعرون بأن الدعم الإيراني بدأ يتراجع، فيما تغريدات الغزيين المناصرة للمعارضة السورية تدفع بالعديد من نشطاء الجماعة لمهاجمة الغزيين وتوجيه الاتهامات لهم.

وبعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد ودخول المعارضة السورية العاصمة دمشق تصدر على منصة “إكس” وسم #الحوثي_بعد_بشار حيث رصد “يمن ديلي نيوز” جانبا من التدوينات تحت هذا الواسم.

البداية مع مستشار وزير الإعلام اليمن “احمد المسيبلي” الذي علق متسائلاً: السؤال الذي ينتظر اليمنيين الإجابة عنه اليوم في هذا الحدث العظيم من تواصل ‎#سقوط_الهلال_الفارسي : هل تقتنص الشرعيه هذه الفرصة السانحه وتعلن ساعة الخلاص من زبانية إيران وتخليص الشعب وانقاذه من بطشهم وطغيانهم.

وأضاف: “أن الشعب اليمني يتوق للحرية والانعتاق من ميليشيا الحوثي الإجرامية التي أثقلته بالأزمات والحروب والصراعات والفتن الطائفية والتشرذم والتقسيم والانهيار الاقتصادي والمعيشي”.

وتابع: “كما كافح الشعب السوري العزيز في الحصول على حقوقه المسلوبة وأسقط النظام الطائفي المدعوم من إيران فإن الشعب اليمني قادر على الوصول إلى هذه اللحظة الحاسمة لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح”.

وأردف: “ما صنعه الشعب السوري خلال 11 يومًا من إسقاط لنظام الأسد، هو رسالة أمل للشعب اليمني: مهما طال الليل، فالنصر يأتي عندما تتوحد الإرادة. وكما سقط الطغاة في كل مكان، سيسقط الحوثي ويعود اليمن لأبنائه. ما دام هناك شعبٌ يناضل، فلن يبقى ظالمٌ للأبد”.

ومن جانبه قال مستشار مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي “ثابت الأحمدي”، إن نهاية الأسد هي المتوقعة لكل عميل وخائن لوطنه وأهله وكل مجرم بحق الإنسانية وعلى الحوثي الاستعداد لحبل المشنقة.

وأضاف أن “الحوثي يخطو على خطى الأسد وإيران: ويتجاهل كليا الشعب وغضبه وقدرته على التحرك، ويميل إلى اتهام الخارج بتحريكه، بدلا من العمل على مواجهة أسباب النزاع والاستجابة إلى المتطلبات الشعبية”.

وأشار إلى ان “بينما كان يتفاجأ الحوثي ومحور إيران عموما بانهيار النظام السوري وجيشه والمليشيات الشيعية فإن عوامل عدة مثل ضعف المرتبات السورية، والفساد الهائل، والقمع الشديد، وعدم إصلاح مؤسسات الدولة”.

وكيل وزارة الاعلام في الحكومة اليمنية “نجيب غلاب” من جانبه قال: “النظام الخميني شبكات إعلامية ضخمة حدود تجنيد اكثر من ٢٥ الف عربي كمثال لتضخيم قدرات النظام الإيراني وأذرعه .. ودعاية لا تتوقف في تهديد العالم .. وبالآخير لم يتمكن من حماية ايران وشعبها ولا اذرعه والتي يبيعها في صفقات من أجل بقاء النظام!!”.

وتابع: “النظام الخميني كبنية حاكمة ومساندة ظهر كنمر من ورق ويعاني من العجز والفشل والهشاشة .. ويزداد شعوره بالخطر مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض واصبح يبحث عن صفقات وتنازلات والاكتفاء بردود استعراضية واصبح يبيع أذرعه من اجل بقاء نظام الملالي الفارسي”.

انهيار متسارع

‎من جانبه كتب الباحث السياسي “عبد الله اسماعيل” قائلاً “ما حدث في سوريا يثبت هشاشة المشروع الإيراني التوسعي، الذي يعتمد على مليشيات طائفية عنصرية لتحقيق أهدافه. إرادة الشعوب أقوى من كل المؤامرات، واليوم نرى انهيار هذا المشروع أمام وعي الأحرار في المنطقة”.

وأضاف: “إيران ومليشياتها الطائفية ليست إلا أدوات فوضى ودمار، استهدفت سيادة الدول وتقويض نسيجها الاجتماعي. لكن الشعوب العربية اليوم تقف متحدّة، ترفض الوصاية الإيرانية وتنتصر لكرامتها وسيادتها”.

وتابع: “الشعب اليمني جزء من المواجهة وفي مقدمتها، صامد منذ 10 سنوات في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، التي تمثل أقذر أذرع المشروع الإيراني. واليمنيون يواصلون نضالهم لاستعادة دولتهم”.

وشدد على أن “إيران استخدمت مليشياتها كأدوات لتحقيق “الهلال الفارسي”، لكنها اليوم تواجه انهيارًا متسارعًا.

سقوط نظام الأسد وأذرعه الطائفية تأكيد على أن الهيمنة الإيرانية أوهام زائلة”.

وأشار إلى أن “اليمنيون قادرون بحكمتهم وصمودهم على إفشال مخططات إيران وأداتها الحوثية، كما أسقطت الشعوب العربية مشاريع إيران في سوريا ولبنان. المستقبل مليء بالأمل والحرية، وشمس اليمن ستشرق بالسلام والاستقرار”.

لن أناصر غزة

إلى ذلك هاجم نشطاء حوثيون غزة بشدة بعد نشر نشطاء في غزة منشورات تساند المعارضة السورية ضد نظام بشار الأسد.

وقال الناشط في الجماعة “حسين الاملحي”: طالما واعلاميين غزة اتجهو باعلامهم وفرحو واستبشرو واعلنو النصر المبين في سوريا لن اكتب أو اناصر غزة قط.. اتركو فلسطين لجماعة الجولاني في سوريا واعلامه وناشطيه وقوته العسكرية تناصرهم.

وقالت الناشطة في جماعة الحوثي سكينة حسن زيد تعليق على الناشط الغزي محمد حنايا: الاخ محمد من غزة زعلان لانه نطالب ثوار سوريا ان لا يفرطوا باراضي جديدة للصهاينة..لم نعد نحلم ان ينصر الثوار غزة ولا ان يحرروا الجولان!فقط لا يفرطوا باراضي سورية جديدة.

وتابعت: يقترب الاخوة في غزة كثيراً من الصهاينة بعد الثورة في سوريا.واتوقع تطبيع قريب مع الكيان لا تبادل أسرى فقط.

وقال عبدالله القاسمي معلقا: المحلل السياسي المحنك: إذا لم تهاجم إسرائيل سوريا: هذا دليل على العلاقة الطيبة بين الكيان والثوار، وإذا هاجمت إسرائيل سوريا: هذا دليل على أن مافعله الثوار هدفه تسليم سوريا للكيان. هذا ليس تحليلا ولا حنكة، هذه هلوسة فكرية!

وقال سلطان السدح مهاجما “حناية”: الخسة ان تظهر بطولتك ضد جيش بلدك، وتصبح نعامة لطيفة أمام الإسرائيلي.

من جانبه هاجم القيادي في الجماعة “عبدالسلام جحاف” الذي عينه الحوثيون عضوا بمجلس الشورى إيران وقال: أنا لست مرجف ولا منافق او قولوا ما شئتم الليلة مش مستوعب ما حدث !! هل بشار باع نصر الله ؟ والان جا الدور عليه ؟

وأضاف: ايش القصة وايش الحكاية ؟ بغير خبيص واسكت اسكت اسكت الى متى نسكت !! إيران بتلعب بالجميع قتلوا كل القيادات ضربواها وقتلوا رئيسها ووزير خارجيته قتلوا الناس حاصروها وهي جالسة على الصبر الاستراتيجي فبدون ضحك على الناس وعلى انفسنا.

وتابع: ايران خلوها تنتظر الامام المهدي بعد الف سنة فهي ما يهمها الا مصلحتها واستخدمت الجميع من اجل مصالحها وفيها بخل مخجل تبرعت لليمن بكرتون ماء او قولوا لنا ما الذي يحدث.

واختتم: فهمونا انا اعتجنت عليا فهذا الانهيار الكبير يقول بان ايران نمر من ورق وذي مافيه خير لنفسه مافيه خير للآخرين بغير جنان.

مرتبط

الوسوم

الفصائل المعارضة السورية

سقوط نظام بشار الأسد

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط