أكد

المبعوث الخاص للأمم المتحدة

إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن الأطراف المتحاربة والشعب اليمني لا يمكنهم الاستمرار في انتظار خريطة طريق للسلام، محذرًا من أن البلاد قد تنزلق مرة أخرى إلى دوامة الحرب.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أشار غروندبرغ إلى أن النزاع المحتدم منذ 2014، والذي أسفر عن مئات الآلاف من القتلى وأدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، لا يزال قابلاً للحل. لكن أي فرص لتطبيق خريطة الطريق قد عُلّقت بسبب تصاعد الأزمات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة.

وخلال مشاركته في منتدى حوار المنامة، قال غروندبرغ إنه يتعين على الأطراف الالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مؤكدًا أن الواقع الراهن لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية. وأضاف أن هناك أصوات معادية في المنطقة، محذرًا من خطورة فقدان الزخم الضروري لتحقيق السلام.

يُذكر أن النزاع في اليمن قد أصبح أكثر تعقيدًا منذ التدخل السعودي في عام 2015، والذي جاء لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. وعلى الرغم من أن القتال قد توقف إلى حد كبير منذ الهدنة الإنسانية التي بدأت في أبريل 2022، إلا أن التصعيد بين الحوثيين والتحالف العسكري بقيادة السعودية يؤثر على جهود الوساطة.

كما لفت غروندبرغ إلى أن الحوثيين استمروا في استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أدى إلى اضطراب هذا الطريق الحيوي، مؤكدًا أن خريطة الطريق ليست حلاً سحريًا، بل تتطلب التزامًا حقيقيًا من جميع الأطراف.

وشدد على أن الشعب اليمني يحتاج إلى الصبر، وأن الجميع يتمنى أن تنتهي هذه الأزمة، مستنكرًا العواقب الوخيمة التي قد تترتب على فشل جهود السلام.