أصدر قائد عمليات المعارضة العسكرية، أحمد الشرع المعروف بـ"الجولاني"، بيانًا أكد فيه اتخاذ مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى تعزيز الاستقرار في العاصمة السورية بعد السيطرة عليها وسقوط نظام بشار الأسد.

وأوضح الجولاني في بيان له أنه أصدر تعليمات صارمة تمنع قوات المعارضة من الاقتراب من المؤسسات العامة في دمشق، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسات ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السوري السابق حتى يحدث تسليم رسمي للقيادة الجديدة.

كما شدد الجولاني على أهمية الامتناع عن إطلاق الرصاص في الهواء، معتبرًا أن مثل هذه الأفعال قد تؤثر سلبًا على الأمن العام وتزعزع الاستقرار في العاصمة.

وفي سياق متصل، أعرب رئيس حكومة النظام السوري عن استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري في المرحلة المقبلة.

ودعا الجميع إلى التفكير بعقلانية ووضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار.

وفي صباح يوم الأحد، 8 ديسمبر 2024، أعلنت المعارضة السورية المسلحة عن إسقاط نظام بشار الأسد، مشيرة إلى أن الشعب السوري الحر تمكن من تحرير العاصمة بعد مواجهات عنيفة.

وقد بدأت القوات المعارضة بالسيطرة على عدة مواقع استراتيجية في دمشق، بما في ذلك المؤسسات الحكومية الحيوية.

وفي خطوة لتعزيز الأمن، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في المعارضة عن مكافأة ضخمة تصل إلى عشرة ملايين دولار أمريكي لمن يقدم معلومات تساعد في القبض على بشار الأسد، الذي وصفته بـ"المجرم" في بيان رسمي.

من جهتها، طالبت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السورية جميع العسكريين بالاستسلام دون قيد أو شرط، في الوقت الذي يستمر فيه تقدم المعارضة بشكل ملحوظ.