يمن ديلي نيوز:

تواصل فصائل المعارضة السورية اليوم الجمعة، تقدمها نحو مركز مدينة حمص وسط البلاد، ذات الأهمية الاستراتيجية على الطريق المؤدي إلى العاصمة دمشق.

وبحسب مراسل الأناضول، تستمر فصائل المعارضة وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام” في تقدمها، بعد سيطرتها على حماة أمس الخميس، وعلى كل من الرستن وتلبيسة التابعتين لمحافظة حمص صباح الجمعة.

وتواصل الفصائل توغلها في أحياء من مدينة حمص بعدما بدأت التوغل من حي الوعر غربي المدينة، للتقدم نحو قلب المدينة.

وتستمر الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام داخل المدينة، حيث تحاول الفصائل التوغل بعمق أكبر في نقاط عدة من حمص.

في ذات الصعيد اشتبكت فصائل المعارضة السورية المسلحة مع قوات النظام في مدينة نوى غربي محافظة درعا، وأكدت مصادر محلية للأناضول أنّ فصائل المعارضة اشتبكت مع نقاط لجيش النظام السوري في محيط مدينة نوى.

وردت قوات النظام بقصف مركز مدينة نوى بقذائف الهاون وقصف قرية الجبيلية بالمدفعية.

وسيطرت قوات المعارضة على كافة نقاط النظام السوري التي أقامتها في بلدات الجيزة وسملين والغارية الشرقية الواقعة غرب وشرق وشمال مدينة درعا.

وتوصلت فصائل المعارضة في درعا والسويداء والقنيطرة على اتفاق مع “اللواء الثامن” الذي أنشأته القوات الروسية في درعا ( يتألف من عناصر كانت أجرت تسويات مع النظام) على تشكيل غرفة عمليات مشتركة ضد قوات النظام.

وبخصوص الموقف التركي من التطورات العسكرية في سوريا، أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمنياته فصائل المعارضة السورية بمواصلة مسيرتها بلا حوادث، مؤكدا أنها تواصل تقدمها في الميدان.

جاء ذلك في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، حيث لفت الرئيس أردوغان إلى أن فصائل المعارضة السورية هدفها الوصول إلى العاصمة دمشق.

وأضاف:” المعارضة تواصل تقدمها، فالهدف بعد إدلب وحماة وحمص هو دمشق، ونتمنى أن تتواصل هذا المسيرة دون حوادث”.

وأردف: “وجهنا سابقا دعوة لبشار الأسد (رئيس النظام السوري) من أجل تحديد مستقبل سوريا معا لكن للأسف لم نتلقَ ردا إيجابيا”.

وأطلق الفصائل المسلحة يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عملية عسكرية “ردع العدوان” بهدف تحرير مدن تسيطر عليها قوات النظام وحلفاءه من مليشيا إيرانية وحزب الله اللبناني، نتج أن سيطرت في 29 نوفمبر على مركز مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب، وأمس الخميس سيطرت على مدينة حماة عقب اشتباكات عنيفة مع النظام.

ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أطلق الجيش الوطني السوري عملية “فجر الحرية” لإجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين مدينتي تل رفعت بمحافظة حلب وشمال شرقي سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم “بي كي كي/واي بي جي”.

في المقابل ذكرت وكالة رويترز أن طهران تعتزم إرسال صواريخ وطائرات مسيرة إلى سوريا، كما نقلت عن مصدرين آخرين أن حزب الله أرسل قوات إلى حمص.

ونقلت الوكالة عن مسؤول إيراني كبير أن إيران تعتزم أيضا زيادة عدد مستشاريها العسكريين في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد في معركته مع قوات المعارضة.

وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أنه “من المرجح أن طهران ستحتاج إرسال معدات عسكرية وصواريخ وطائرات مسيرة إلى سوريا، وأنها قد اتخذت كل الخطوات اللازمة لزيادة عدد مستشاريها العسكريين في سوريا ونشر قوات هناك”.

وأضاف “الآن، تقدم طهران دعما مخابراتيا ودعما يتعلق بالأقمار الاصطناعية لسوريا”.

وفي السياق ذاته أيضا، نقلت رويترز عن مصدرين أمنيين لبنانيين وصفتهما بالكبيرين أن حزب الله أرسل الليلة الماضية عددا صغيرا من “القوات المشرفة” من لبنان إلى سوريا بهدف المساعدة في منع مقاتلي المعارضة من الاستيلاء على مدينة حمص ذات الأهمية الإستراتيجية.

وقال ضابط من الجيش السوري ومسؤولان من المنطقة تربطهما صلات وثيقة بطهران لرويترز أيضا إن قوات نخبة من جماعة حزب الله عبرت من لبنان خلال الليل واتخذت مواقع في حمص

المصدر: الاناضول + الجزيرة نت

مرتبط

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط